واشنطن تطرق باب القاهرة لنزع فتيل الانفجار

مقترح جديد للتوصل إلى هدنة طويلة.. ومرونة فلطسينية وانقسام في معكسر الاحتلال

  • 19
الفتح - العدوان الصهيوني على قطاع غزة

كلما تعقدت الأزمة في الشرق الأوسط، يعرف المجتمع الدولي طريق الحل، عبر طرق باب القاهرة، للدفع قدمًا في حلحلة المشهد والبحث عن حلول تجنب المنطقة صراعًا واسعًا، فقد تلقى رئيس جمهورية مصر العربية اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكي جو بايدن، للتأكيد على دور القاهرة في التوصل لوقف للحرب في غزة ومنع انفجار الأزمة.

وقد صرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاتصال تناول آخر مستجدات المفاوضات الجارية والجهود المصرية للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة ووقف لإطلاق النار وتبادل الرهائن.

كما تم التشديد على خطورة التصعيد العسكري في مدينة رفح الفلسطينية، لما سيضيفه من أبعاد كارثية للأزمة الإنسانية المتفاقمة بالقطاع فضلاً عن تأثيراته على أمن واستقرار المنطقة.

وذكر المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس أكد ضرورة النفاذ الكامل والكافي للمساعدات الإنسانية، مستعرضاً الجهود المصرية المكثفة في هذا الصدد.

كما أكد الرئيسان على ضرورة العمل على منع توسع دائرة الصراع، وجددا تأكيد أهمية حل الدولتين باعتباره سبيل تحقيق الأمن والسلام والاستقرار بالمنطقة.

تقترب الحرب على غزة من شهرها السابع، رغم المقترحات التي جرى التفاوض حولها طيلة أشهر سابقة، بسبب إصرار رئيس وزارء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من تقديم مصالحه السياسية الخاصة على المصالح العامة، وهو ما أشعل الجبهة الداخلية في شوارع الكيان ضده.

ومن أجل حلحلة المشهد المعقد، قدمت القاهرة مقترحًا جديدًا يفضي إلى وقف إطلاق النار، ويتضمن المقترح الجديد الإفراج عن 20 إلى 40 أسيرًا إسرائيليًا مقابل وقف إطلاق النار في غزة لمدة 6 أسابيع في المرحلة الأولى والإفراج عن أكثر من 1000 فلسطيني بمن فيهم ذوو المحكومات العالية.

ومن اللافت تجاوب حركة حماس مع المقترح، مع تأكيدها على ضمان وقف إطلاق النار، وإطلاق مبادرة سياسة تفيد باستعداد الحركة لنزع سلاحها والدخول في هدنة طويلة في مقابل حصول الفلسطينيين على دولة مستقلة على حدود 1967 في الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة.

في الوقت الذي يبدي فيه رئيس وزارء الكيان استجابة للضغوط الأمريكية، التي تحاول نزع فتيل الانفجار لا في المنطقة فحسب، فقد هدد وزير المالية بتسلئيل سموتريش، رئيس الصهيونية الدينية - هتصيونوت هداتيت، الذي وصف الخطة المصرية عبر حسابه على منصة إكس بأنها استسلام تام لإسرائيل ونصر كامل لحماس.

ووجه تحذيرًا لرئيس الوزراء نتنياهو من وقف خطة اقتحام رفح، وقال فيه إذا قررت رفع العلم الأبيض وإلغاء أمر احتلال رفح - فلن يكون للحكومة التي ترأسها أي حق في الوجود.

فيما رفض زعيم المعارضة يائير لابيد، تحذيرات سموتريتش أيضا، ودفع باتجاه القبول بالصفقة وفقًا للخطة المصرية. وقال في تغريدة على إكس، تويتر سابقًا، الحكومة لديها أغلبية لإبرام صفقة أسرى، ولديها أغلبية في الكنيست لإبرام صفقة، وطالما ذكر سموتريتش النازيين، فهذا بالضبط ما لم يكن لدى اليهود إبان المحرقة: حكومة يهودية تنقذهم.