ماكرون و"بينج" يؤكدان ضرورة الشراكة بين الصين وأوروبا

  • 7
الفتح - ماكرون وبينج

جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الاثنين أهمية اعتماد "قواعد عادلة للجميع" في مجال المبادلات التجارية بين بكين ودول الاتحاد الأوروبي، لدى استقباله الرئيس الصيني "شي جين بينج" الذي يقوم بزيارة دولة إلى فرنسا.

وقال ماكرون في بداية لقائه الرئيس الصيني ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين: "مستقبل قارتنا سيعتمد بوضوح على قدرتنا على مواصلة تطوير علاقاتنا مع الصين بطريقة متوازنة". وشدد على أن "التنسيق" مع الصين بشأن "الأزمات الكبرى" في أوكرانيا والشرق الأوسط أمر "حاسم تمامًا".

بدورها، أشارت فون دير لايين إلى أن "للصين والاتحاد الأوروبي مصلحة مشتركة في السلام والأمن"، مؤكدة "تصميمها على وقف الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا وإحلال سلام مستدام".

من ناحية أخرى، قالت فون دير لايين: "لدينا مصلحة في إظهار أن تعاوننا يؤتي ثماره" متحدثة عن "التحدي" المتمثل في "العلاقة الاقتصادية الجوهرية" بين بروكسل وبكين.

من جهته، دعا الرئيس الصيني إلى تعزيز "التعاون الاستراتيجي" بين بلده والاتحاد الأوروبي والحفاظ على "شراكتهما".

وقال "شي جين بينج": "كقوتين عالميتين رئيسيتين، على الصين والاتحاد الأوروبي أن يبقيا شريكين ويواصلا الحوار والتعاون ويعمقا التواصل الاستراتيجي ويعززا الثقة الاستراتيجية المتبادلة".

الذكرى الـ60 للدبلوماسية

وصباح اليوم الاثنين كان الرئيس الصيني وصل إلى قصر الإليزيه في مطلع زيارة دولة لفرنسا تستمر يومين بمناسبة الذكرى الـ 60 لإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين.

وكان في استقباله في باحة الشرف بقصر الإليزيه نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون مع ثلة من الحرس الجمهوري. ويجري الرئيسان بعد ذلك أول جلسة مباحثات بحضور رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ستتطرق خصوصًا إلى خلافات تجارية عدة مع بكين.

ويواصل الرئيس الصيني زيارته لباريس في رحلة هي الأولى للمنطقة منذ خمس سنوات، ومن المقرر أن يبحث ملفي التجارة والحرب الروسية مع أوكرانيا ضمن قضايا أخرى مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

إشادة بالعلاقات

وأشاد الرئيس الصيني في بيان صدر لدى وصوله بالعلاقات بين البلدين رغم وجود توتر تجاري يتعلق بتحقيق للاتحاد الأوروبي في صادرات السيارات الكهربائية الصينية وتحقيق تجريه بكين في واردات أخرى معظمها فرنسية الصنع.

وقال "شي" إن العلاقات بين الصين وفرنسا "نموذج يحتذى للمجتمع الدولي في التعايش السلمي والتعاون المثمر بين الدول ذات الأنظمة الاجتماعية المختلفة".

نبرة مهادنة

وسعت وسائل إعلام رسمية صينية في تغطيتها إلى استخدام نبرة مهادنة. وكتبت صحيفة "الشعب" اليومية، الصحيفة الرئيسة للحزب الشيوعي: "إن التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والاتحاد الأوروبي هائل، ولا مفر من حدوث عراقيل". وأضافت: أن "الصين ترغب في تعزيز التواصل والتنسيق مع الاتحاد الأوروبي وتكثيف التعاون وحل الخلافات من خلال الحوار".

وكتبت صحيفة "جلوبال تايمز": "أن رغبة الصين في توسيع التعاون مع أوروبا ودعم الاستقلال الاستراتيجي لأوروبا تظل ثابتة".

موقف موحد

ولا تتبنى دول الاتحاد الأوروبي الـ27، ولا سيما فرنسا وألمانيا، موقفًا موحدًا تجاه الصين. وتقول مصادر إنه في وقت تدعو فيه باريس إلى اتخاذ موقف حازم في التحقيق المتعلق بالسيارات الكهربائية، تريد برلين المضي فيه بمزيد من الحذر.

وأوضحت مصادر أن المستشار الألماني أولاف شولتز لن ينضم إلى ماكرون وجين بينج في باريس بسبب التزامات مقررة سلفًا.

وتأمل فرنسا في دفع الصين للضغط على موسكو لوقف حربها في أوكرانيا.

ملف أوكرانيا

وذكرت صحيفة "تشاينا ديلي" في افتتاحيتها أن أوكرانيا كانت على رأس جدول أعمال الزعماء الأوروبيين الذين يزورون الصين.

وقال مسؤولون إن فرنسا تأمل أيضًا في الدفع نحو فتح السوق الصينية أمام صادراتها الزراعية وحل القضايا المتعلقة بمخاوف صناعة مستحضرات التجميل الفرنسية فيما يتعلق بحقوق الملكية الفكرية. وقد تعلن الصين عن طلب شراء نحو 50 طائرة "إيرباص" خلال زيارة الرئيس الصيني.

  • كلمات دليلية
  • ماكرون
  • بينج