روسيا تهدد بضرب أهداف عسكرية بريطانية في أوكرانيا

  • 9
الفتح - أرشيفية

أكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو قد تضرب "أي منشأة عسكرية أو عتاد عسكري بريطاني على الأراضي الأوكرانية" أو أماكن أخرى، في حال استخدمت كييف "أسلحة بريطانية" لضرب أهداف روسية.

وجاء تصريح الوزارة بعد أن قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون خلال زيارة لأوكرانيا: "إن كييف لها الحق المطلق في الرد على روسيا".

وقال أيضًا: إن لندن لم تضع "محاذير" في شأن كيفية استخدام القوات الأوكرانية الأسلحة البريطانية التي زودتها بها.

وأوضحت الخارجية الروسية في بيان: أنها استدعت السفير البريطاني نايجل كايسي وحذرته من أنه إذا استخدمت القوات الأوكرانية الأسلحة البريطانية لضرب روسيا؛ فإن موسكو يمكن أن تضرب "أي منشأة أو عتاد عسكري بريطاني على الأراضي الأوكرانية وخارجها".

وأضافت: "تم حث السفير على التفكير في العواقب الكارثية الحتمية لمثل هذه الخطوات العدائية من لندن، وأن يدحض على الفور وبأكثر الطرق وضوحًا التصريحات الاستفزازية العدوانية الصادرة عن وزير الخارجية".

مناورات عسكرية نووية

وقالت روسيا مساء أمس الاثنين إنها ستجري مناورات عسكرية تتضمن تدريبًا على استخدام أسلحة نووية تكتيكية ردًّا على ما اعتبرته وزارة الدفاع تهديدات استفزازية من مسؤولين غربيين.

وذكرت وزارة الدفاع أن الرئيس فلاديمير بوتين أعطى أوامر بإجراء التدريبات التي ستختبر مدى استعداد القوات النووية غير الاستراتيجية لأداء مهام قتالية. وتشمل الأوامر مناورات نووية "في المستقبل القريب" تشارك فيها خصوصًا قوات منتشرة قرب أوكرانيا.

وقالت الوزارة إن التدريبات العسكرية ستشمل التدريب على الإعداد والنشر لاستخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية. وتشارك في التدريبات تشكيلات صاروخية من المنطقة العسكرية الجنوبية والقوات البحرية.

وأضافت وزارة الدفاع: "خلال المناورات سيتم تنفيذ مجموعة من الإجراءات للتدرب على مهام تجهيز الأسلحة النووية غير الاستراتيجية واستخدامها". وأوضحت أن المناورات تهدف إلى ضمان وحدة أراضي روسيا وسيادتها "ردًّا على التصريحات والتهديدات الاستفزازية التي أطلقها بعض المسؤولين الغربيين ضد روسيا الاتحادية".

ولم تحدد وزارة الدفاع هوية المسؤولين الغربيين، لكن روسيا قالت مرارًا إن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في شأن تدخل فرنسي محتمل في أوكرانيا خطرة للغاية. كما أنها لم تحدد موعد هذه المناورات أو مكانها.

وتقول روسيا إن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين يدفعون العالم إلى حافة مواجهة بين القوى النووية من خلال دعم أوكرانيا بأسلحة بعشرات المليارات من الدولارات في حربها ضد القوات الروسية التي غزت أوكرانيا في فبراير 2022.

وتنفذ الدول التي تمتلك ترسانات نووية فحوصات دورية لكنها نادرًا ما تربط مثل هذه التدريبات علنًا بتهديدات محددة.

وكانت روسيا أعلنت في أكتوبر 2023 أن بوتين أشرف على إطلاق صواريخ باليستية خلال مناورات عسكرية تحاكي "ضربة نووية ضخمة" انتقامية من قبل موسكو.

وأتى الكشف عن إجراء تلك المناورات في اليوم ذاته من مصادقة مجلس الاتحاد -وهو الغرفة العليا للبرلمان الروسي- على قرار الانسحاب من معاهدة منع التجارب النووية.

ومنذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، لمح بوتين مرارًا إلى احتمال اللجوء للسلاح النووي. ونشرت موسكو خلال صيف 2023 أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروس.

وتتضمن العقيدة النووية الروسية استخدامًا "دفاعيًا حصرًا" للسلاح النووي في حال تعرض البلاد لهجمات بأسلحة دمار شامل أو في حال الاعتداء عليها باستخدام أسلحة تقليدية "تهدد وجود الدولة".

طائرات مسيرة

قالت سلطات منطقة بيلجورود الروسية مساء أمس الاثنين: إن ستة أشخاص قتلوا وأصيب 33 آخرون في هجوم أوكراني بطائرة مسيرة.

بدورها، قالت القوات الجوية الأوكرانية: إن أنظمة دفاعاتها الجوية دمرت 12 من 13 طائرة مسيرة هجومية أطلقتها روسيا. وأضافت القوات الجوية عبر تطبيق "تليجرام": أن الطائرات المسيرة دمرت فوق منطقة سومي في شمال شرقي أوكرانيا. ولم يتضح بعد مصير الطائرة التي لم تسقط. وأفاد مسؤولون بأن امرأة قتلت وأصيب 24 آخرون في هجمات روسية على مدينة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا والمنطقة المحيطة بها أول أمس الأحد.

وقال الحاكم الإقليمي أوليه سينيهوبوف في منشور على تطبيق "تليجرام": إن ستة أشخاص أصيبوا في هجوم بطائرة مسيرة خلال الليل على منطقة أوسنوفيانسكي في خاركيف ثاني أكبر مدن أوكرانيا.

وقال ممثلو الادعاء في منطقة خاركيف: إن 15 آخرين أصيبوا نتيجة قصف جوي في وقت لاحق من أول أمس الأحد على وسط المدينة.

وصمدت خاركيف أمام هجوم روسي استمر لأسابيع في أيام الحرب الأولى في فبراير 2022، وكانت هدفًا متكررًا للهجمات خلال الأسابيع القليلة الماضية.

مواقع مدنية

وتقول روسيا إنها لا تستهدف مواقع مدنية، لكن الهجمات أصابت مباني سكنية ومدارس ومؤسسات طبية.

وقال سينيهوبوف إن امرأة تبلغ من العمر 88 سنة قتلت في قصف على قرية موناتشينيفكا شرق خاركيف وانتشلت جثتها من تحت أنقاض منزل. وأفادت السلطات بإصابة ثلاثة أشخاص أيضًا في القصف.