بوتين يبدأ ولايته الـ 5 رسميًّا.. وأمريكا تدين إعلان روسيا إجراء مناورات نووية

  • 7
الفتح - الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

دانت الولايات المتحدة "الخطاب غير المسؤول" لموسكو بعدما أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإجراء تدريبات نووية قرب أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم "البنتاجون" الجنرال بات رايدر للصحفيين ردًّا على سؤال عن الإعلان: "إنه مثال على نوع الخطاب غير المسؤول الذي رأيناه من روسيا في الماضي. إنه غير مناسب على الإطلاق نظرًا للوضع الأمني الحالي". 

وأضاف رايدر : "لم نر أي تغيير في وضع قوتهم الاستراتيجية"، مضيفًا: "طبعًا، سنواصل المراقبة".

وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإجراء مناورات نووية "في المستقبل القريب" وأكد أن قواته قد تضرب أهدافًا عسكرية بريطانية في أوكرانيا "وخارجها"، قائلًا: إنه يرد على تصريحات عدوانية لقادة غربيين.

تأتي التهديدات الروسية عشية حفل تنصيب فلاديمير بوتين في الكرملين، الذي سيبدأ رسميًّا ولايته الخامسة اليوم الثلاثاء، وقبل ثلاثة أيام من احتفالات التاسع من مايو بانتصار السوفيات على "ألمانيا النازية".

ومنذ بدء النزاع في أوكرانيا في فبراير 2022، ألمح بوتين مرارًا إلى احتمال اللجوء للسلاح النووي.

واشنطن لن تحضر حفل أداء بوتين اليمين الدستورية

وأعلنت الولايات المتحدة أنها لن ترسل أي ممثل عنها لحضور حفل أداء الرئيس الروسي اليمين الدستورية رئيسًا لولاية خامسة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر للصحفيين: "لن يكون لدينا ممثل في حفل تنصيبه".

وردًّا على سؤال عما إذا كانت مقاطعة الولايات المتحدة لهذا الحفل تعني أنها تعتبر بوتين رئيسًا غير شرعي، قال ميلر: "بالتأكيد لم نعتبر هذه الانتخابات حرة ونزيهة، لكنه رئيس روسيا، وسيظل كذلك".

وبوتين الذي يحكم روسيا منذ ما يقرب من ربع قرن بدون معارضة حقيقية، حصل على أكثر من 87% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي جرت في منتصف مارس الماضي. وتزيد هذه النسبة بأكثر من عشر نقاط مئوية عن تلك التي حصل عليها بوتين في انتخابات 2018.

استدعاء السفير الفرنسي

واستدعت روسيا السفير الفرنسي لدى موسكو أمس الاثنين للتنديد بسياسة باريس "الاستفزازية" فيما يتعلق بالنزاع بأوكرانيا، بعد أن أثار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مجددًا إمكانية إرسال قوات غربية للقتال فيها.

وقالت الخارجية الروسية في بيان: "بسبب التصريحات العدائية المتزايدة للسلطات الفرنسية وتلقي معلومات تشير إلى تورط متزايد لفرنسا في النزاع الدائر حول أوكرانيا؛ تم استدعاء السفير الفرنسي بيار ليفي".

وأضافت: أن الجانب الروسي "عرض تقييمه المبدئي لسياسة باريس الهدامة والاستفزازية التي تؤدي إلى تصعيد النزاع".

فرنسا تنفي إرسال قوات إلى أوكرانيا

ونددت فرنسا أمس الاثنين على حساب وزارة خارجيتها عبر منصة (إكس) بحملة تضليل جديدة تزعم أنها نشرت جنودًا فرنسيين في أوكرانيا.

وكتبت الوزارة: "حملات التضليل حول دعم فرنسا لأوكرانيا لا تتراجع، هذا هو الدليل"، وأظهرت منشورين يدعيان أن وحدة من الفيلق الأجنبي يقودها فرنسي أُرسلت للقتال إلى جانب قوات كييف. وقالت الوزارة: "كلا، فرنسا لم ترسل قوات إلى أوكرانيا".

في 4 مايو، ادعى موقع "آسيا تايمز" أن باريس نشرت رجالًا "لدعم اللواء الميكانيكي الأوكراني المستقل رقم 54 في سلافيانسك"، وقالت إن الجنود ينتمون إلى "فوج المشاة الثالث" التابع للفيلق.

وأضاف الموقع أن 100 رجل متخصصين في "المدفعية والمراقبة" غادروا من أصل 1500 مخطط إرسالهم.

وأعيد نشر المعلومات التي لا تستند إلى مصدر واضح عدة مرات على شبكات التواصل الاجتماعي بلغات مختلفة، أبرزها الإنجليزية والفرنسية.

في فبراير الماضي، رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استبعاد فكرة إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا؛ مما أثار موجة من المنشورات على شبكات التواصل الاجتماعي تمزج بين المبالغات والتقديرات والأخبار الكاذبة.

ويوم الخميس الماضي، في مقابلة مع مجلة "الإيكونوميست" الأسبوعية، قال ماكرون: "إذا تمكن الروس من اختراق الخطوط الأمامية، وإذا كان هناك طلب أوكراني -وهذا لم يحدث- فيجب علينا أن نطرح هذا السؤال على أنفسنا بشكل مشروع".

وأشار مسؤول فرنسي كبير إلى أن فرضية وجود جنود فرنسيين على الجبهة الأوكرانية "صيغت قبل عدة أسابيع ويتم استخدامها بانتظام، إما بشكل مباشر عن طريق الحسابات الروسية أو عن طريق الوكلاء".

وأكد لوكالة الصحافة الفرنسية أن "الهجمات المعلوماتية تتزايد وهي شبه يومية".

  • كلمات دليلية
  • بوتين