بعد رصد هجمات سيبرانية.. ألمانيا تستدعي سفيرها من موسكو للتشاور

  • 6
الفتح - السفير ألكسندر غراف لامبسدورف

استدعت ألمانيا سفيرها في روسيا "للتشاور" بعدما اتهمت موسكو بالوقوف وراء هجمات سيبرانية استهدفت أعضاء في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني بزعامة المستشار أولاف شولتز، على ما أعلنت وزارة الخارجية اليوم.

وقالت الناطقة باسم الوزارة لصحفيين في برلين: إن السفير ألكسندر غراف لامبسدورف استُدعي للتشاور وسيبقى في برلين مدة أسبوع ثم يعود إلى موسكو". وأكدت أن ألمانيا تأخذ على محمل الجد هذا العمل ضد ديمقراطيتنا. وأضافت: أن هذه الخطوة تأتي تماشيًا مع البروتوكول الدبلوماسي.

اتهامات ألمانية وتشيكية

وكانت برلين وبراغ اتهمتا يوم الجمعة الماضي الاستخبارات الروسية بالوقوف وراء هجمات سيبرانية استهدفت أعضاء في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني و"مؤسسات تشيكية". ونسبتا هذا الهجوم الى مجموعة تعرف باسم "إيه بي تي 28".

ووفق وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، فإن هذه المجموعة "تديرها أجهزة الاستخبارات الروسية".

واستهدف الهجوم السيبراني الذي تُتهم موسكو بالمسؤولية عنه العام الماضي، على وجه الخصوص حسابات بريد إلكتروني تابعة لمسؤولين في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني بزعامة شولتز. وذكرت السلطات الألمانية أن مجموعة "إيه.بي.تي 28" استغلت ثغرة أمنية لم تكن معروفة آنذاك في "مايكروسوفت أوتلوك" من أجل اختراق تلك الحسابات.

وأوضحت الحكومة الألمانية أن الهجوم لم يستهدف الحزب فحسب، بل طال أيضًا "خدمات حكومية وشركات في مجالات الخدمات اللوجستية والتسليح والفضاء ومؤسسات وجمعيات عدة" في البلاد.

بدورها، أعلنت الخارجية التشيكية أن هجمات سيبرانية تقف وراءها مجموعة مرتبطة بالاستخبارات العسكرية الروسية استهدفتها مرارًا.

نفي روسي

في المقابل، نفت موسكو الاتهامات الموجهة إليها. وقالت البعثة الدبلوماسية الروسية في برلين عبر تطبيق "تليجرام": إن القائم بالأعمال نفى الاتهامات بضلوع هيئات تابعة للدولة الروسية في المسألة المطروحة، ونشاطات مجموعة "إيه بي تي 28" بشكل عام، معتبرًا أنها "من دون أدلة ولا أساس لها من الصحة".

ولقيت الهجمات إدانة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

ومنذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير 2022، باتت الدول الغربية في حال تأهب قصوى إزاء خطر الهجمات الإلكترونية الروسية وعمليات التضليل التي يُشتبه في أن موسكو تقف خلفها.

وطالت حملة الهجمات الإلكترونية أيضًا دولًا أخرى من بينها ليتوانيا وبولندا، وسلوفاكيا، والسويد.