داعية: إياكم والتفريط في العمل الدعوي فإنه سفينة النجاة

  • 8
الفتح - رجب أبو بسيسة الكاتب والداعية الإسلامي

أكد رجب أبو بسيسة الكاتب والداعية الإسلامي، أن استمرار العمل الدعوي بمثابة سفينة نجاة في بحر هائج مائج، مضيفًا: "إياكم ثم إياكم من التفريط فيه".

 وأوضح الداعية أنه كلما اشتدت الفتن كان الإهتمام بالدعوة إلى الله أولى، مشددًا على أن التخلي عن العمل الدعوي في وقت الضيق علامة على سوء فهم ودليل ضعف وقلة وعي 

ونبَّه إلى ضرورة أن يسأل الإنسان نفسه ما الذي يترتب على ترك العمل وترك المناداة بالكتاب والسنة، محذرًا من أن نتيجة التفريط تمكين أكثر للباطل والبدع والخرافات.

ونوه الداعية إلى أن الحل في المواجهة وليس في الإنزواء، مشيرًا إلى أننا قوم نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر أيضاً بالمعروف، مشيرًا إلى قول الله عز وجل: "ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ 125" سورة النحل.

وأضاف أبو بسيسة أن مهمة كل صادق هي إنقاذ الناس والمجتمع من النار، موضحًا أن الدعوة تحتاج إلى علم مع حلم وصبر وطول نفَس، وأن الناس فيهم خير لكن يحتاجون من يذكرهم ويوقظهم برفق ولين، مشيرًا إلى قول الله سبحانه وتعالى: "وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ159" آل عمران.

وقال الداعية إن صمت أهل الحق في أزمان الفتن وتقلب الأمور متى يحجب ظهور الصواب عن الناس، مؤكدًا أن العمل الدعوي في أزمنة الضعف عبادة يتقرب بها العباد إلى الله تعالى، مشيرًا إلى ما رواه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنَّ مِنْ ورائِكُمْ أيامَ الصبرِ الصبرُ فيهِنَّ كَقَبْضٍ علَى الجمْرِ لِلْعَامِلِ فِيهَا أَجْرُ خَمْسِينَ قالوا يا رسولَ اللهِ أجْرُ خمسينَ منهم أَوْ خمسينَ مِنَّا قال خمسينَ مِنْكُمْ.. قالوا : يا نبي الله أو منهم ؟ قال : بل منكم " صحيح الجامع.