ثالث الحرمين في خطر!.. الصهاينة يواصلون انتهاكاتهم بحق المسجد الأقصى.. وموجة غضب عارمة بالضفة والقدس

  • 109
المسجد الأقصى- أرشيفية

ثالث الحرمين في خطر..!
الصهاينة يواصلون انتهاكاتهم بحق المسجد الأقصى.. وموجة غضب عارمة بالضفة والقدس

موجة غضب شديدة في الضفة الغربية والقدس ضد الانتهاكات بحق المسجد الأقصى على يد الصهاينة وجنود الاحتلال؛ مما أثار موجة غضب شديدة في الضفة الغربية والقدس؛ حيث يواصل الصهاينة انتهاكاتهم واستفزازاتهم ضد الفلسطينيين في القدس والمسجد الأقصى، فموجة الغضب شديدة في أوساط الفلسطينيين تنذر - حسب بعض الخبراء- بانتفاضة أخرى.

هذا الغضب يدفع الكيان المحتل لرفع مستوى التأهب في أنحاء المناطق المحتلة بعد احتجاجات أعقبت قتل الشرطة شابا فلسطينيا في بلدة كفر كنا شمال مدينة الناصرة، بعد أن تصدى لهم عندما جاؤوا للقبض على أحد أقاربه.

تصريحات مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية التي وصفت ما يحدث في القدس بأنه انتفاضة ثالثة، وحالة مقاومة شعبية واسعة مركزها هذه المرة وسط القدس؛ مما يؤكد أن جيلا جديدا من الفلسطينيين بدأ يتحرك لقناعته بفشل نهج التفاوض، وقناعته بأن الصهاينة لا يفهمون إلا لغة القوة.

لكن هذه الانتهاكات الخطيرة التي تشهدها مدينة القدس، يقابلها تحرك دولي وعربي دون مستوى الحدث؛ فأقصى ما وصل إليه حكماء بعض الدول العربية هو التنديد والاستنكار، بينما فضل آخرون الصمت كأن شيئا لم يحدث، أما قادة الدول الأوروبية فاكتفوا بالشعور بالقلق البالغ تجاه الأحداث الملتهبة في المدينة المقدسة!

ومن جهتها، قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" إن الاحتلال الصهيوني صعد وبحدة أكبر استهداف المسجد الأقصى المبارك ومحيطه القريب خلال شهر نوفمبر، وذلك على مستوى اقتحامات المستوطنين والجماعات اليهودية وعناصر احتلالية أخرى، بدعم من مجموع أذرع الاحتلال، خاصة السياسية والأمنية منها، بالتزامن مع منع المصلين من النساء والرجال في كثير من الأحيان من دخول الأقصى، بل تنظيم حملة إبعادات عنه لمدد تتراوح بين الأسبوعين والشهرين، وملاحقة النشطاء والمؤسسات أبرزها إغلاق "مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات" وحظر نشاطها؛ كل ذلك في محاولة لتفريغ المسجد الأقصى من المصلين أو تقليل التواجد فيه؛ بهدف فرض أمر واقع جديد، ومحاولة تثبيت وجود شبه يومي يهودي في الأقصى، ضمن مخطط التقسيم الزماني والمكاني، كما شهد شهر نوفمبر تطورا خطيرا باستهداف الوقف والمقابر الإسلامية حول المسجد الأقصى، وتحويل أجزاء منها إلى مقابر يهودية وهمية بالتزامن مع توسيع وتعميق رقعة الحفريات والأنفاق أسفل وفي محيط المسجد الأقصى، ضمن مخطط تهويد المحيط الملاصق له .

وبحسب إحصاء توثيقي أعدته "مؤسسة الأقصى" بمساعدة شهود عيان يكررون تواجدهم اليومي في المسجد الأقصى، فقد اقتحم ودنس المسجد الأقصى خلال شهر نوفمبر 1615 مستوطنا وعنصرا احتلاليا، على النحو التالي: 1340 مستوطنا وأفراد ينتمون إلى الجماعات اليهودية، و119 عنصر مخابرات، و154 مجندا ومجندة بلباس عسكري ضمن برنامج "الإرشاد والاستكشاف العسكري"، وبرز من بين المقتحمين مثل وزير الاستيطان "أوري أريئيل"، ووزير الشرٍطة "يستحاق أهرونوفيتس"، ونائب رئيس الكنيست "موشيه فيجلين"؛ فيما كانت أحداث الاقتحام هي الأعنف إذ استمرت المناوشات والتصدي للاقتحامات بضع ساعات، واستعمل فيها الاحتلال جملة من الأسلحة، مثل القنابل الصوتية والحارقة وغاز الفلفل، والرصاص المطاطي المغلف بالمعدن؛ مما أدى إلى وقوع نحو 30 إصابة، أغلبها بالرصاص المطاطي والاختناق، من بينهم رئيس "مؤسسة القدس للتنمية" السيد أحمد جبارين، ونائبه الشيخ فاضل وشاحي.