تواصل المفاوضات بين الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية ..قطاع الشمال"

تواصلت اليوم المفاوضات المباشرة بين وفدي الحكومة السودانية ،و"الحركة الشعبية ..قطاع الشمال "، بشأن منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان والتي تستضيفها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وقال مساعد الرئيس السوداني رئيس الوفد الحكومي إبراهيم غندور "إن الجانبين توصلا خلال هذه المفاوضات إلى تفاهمات قد تفضي إلى التوصل لاتفاق إطاري يؤدي إلى تكوين أربع لجان تناقش القضايا الأمنية، والانسانية، والسياسية، وقضية مشاركة "قطاع الشمال" في الحوار الوطني".

وأضاف غندور، في تصريحات للإذاعة السودانية، أن عمل اللجان مرهون بالتوصل لاتفاق يوم غد الأحد، بشأن التفاهمات التي تمت اليوم.. مؤكدا عزم الخرطوم على المضي قدما في المفاوضات وصولا إلى التسوية النهائية التي تنهي معاناة مواطني منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان من خلال وقف الحرب وفتح المجال للتنمية المستدامة.

ووصف مساعد الرئيس السوداني بدايات المفاوضات في هذه الجولة بأنها جاءت متعثرة بسبب تعنت (قطاع الشمال) وإصراراه على إدراج ملفات "لا علاقة لها بالمنطقتين، ولكن الجهود التي بذلتها الآلية الافريقية رفيعة المستوي برئاسة ثامبو امبيكي لتقريب وجهات النظر وإزالة العوائق بالتركيز على مواصلة التفاوض من حيث انتهت الجولة السابقة قد نجحت في إحراز تقدم إيجابي بالدخول في المفاوضات المباشرة".

وأكد أن المفاوضات الآن تمضي في الطريق الصحيح بالبناء على ما تم الاتفاق عليه ومحاصرة الخلافات لحلها بصورة دقيقة، "وإذا سارت الأمور وفق ما هي عليه الآن فإنه يمكن التوصل لاتفاق إطاري بين الطرفين".. متوقعا أن تدفع الآلية الافريقية بكل ثقلها خلال الفترة المقبلة لإزالة كافة العقبات وصولا للاتفاق المطلوب.