عاجل

غياب الرقابة التموينية يهدد منظومة الخبز الجديدة بالفشل

  • 108
صورة أرشيفية

غياب الرقابة التموينية يهدد منظومة الخبز الجديدة بالفشل
التموين: المنظومة قضت على مافيا سرقة الدقيق
خبير اقتصادي: الدعم النقدي الحل الأمثل لوصول الدعم لمستحقيه


رغم الإجراءات التي تتخذها الحكومة لضمان وصول الدعم لمستحقيه، فإن معدومي الضمير لا يزالون يبتكرون طرقا جديدة لسرقة قوت الغلابة.

تباينت الآراء في تطبيق المنظومة الجديدة، حيث يقول محمود عبد الفتاح موظف: النظام الجديد للخبزجيد جدا، لكن به بعض السلبيات، مطالبا الوزارة بتلافيها في المستقبل القريب.

وأضاف عبد الفتاح أنه يسكن في القاهرة وليس لدية بطاقة تموين أو خبز،لافتا إلي أنة يعاني حتى الآن ولا يستطيع الحصول علي حصته من الخبز.

أما عبد السلام سعيد فيقول إن الوضع لم يتغيركثيرا؛ حيث تحول اللصوص من سرقة الدقيق إلي سرقة الخبز.

لافتا إلي أنه في ظل غياب الرقابة علي المخابز يتلاعب بعض أصحاب مخابز في ماكينات الصرف علي خلاف الحقيقة، فضلا عن أن الماكينات تتعطل كثيرا وينتج عنها زحام شديد أمام المخابز.

وأضاف سعيد أن الأوزان للرغيف قلت كثيرا، والجودة انخفضت، معللا ذلك بأن المخابز في المنظومة الجديدة تعمل علي حساب عدد الأرغفة، موضحا أن المخبز يستفيد من إنقاص الوزن.

أما أحمد صديق فيقول، ذهبت إلي محل البقالة كي أحصل علي نقاط الخبز التي وفرها مقابل سلع تموينية ، ففوجئت بسحب صاحب المخبز 50 جنيها من رصيدي،لافتا إلي أنه فشل في الحصول عليه بسبب تلاعب أصحاب المخبز وغياب الرقابة.

وطالب صديق بفتح مخابز جديدة وتشديد الرقابة عليها لمنع سرقة قوت الغلابة.

لافتا إلي أن بعض أصحاب المخابز يتعمدون تعطيل صرف الخبز للمواطنين بحجة تعطل الماكينة وسقوط الشبكة. موضحا أنه في هذه الحالة يصرف من خلال الكشوف الموجودة لديه؛ الأمر الذي يفشل معه في إثبات عملية الصرف من المخبز.

ومن جانبه، قال رأفت النعماني خبير تمويني: الوزارة فتحت الحصص وتركت المنافسة بين المخابز للحصول علي رضا المستهلك بإنتاج جيد؛ وبالتالي الإقبال فقط الذي يمدد حصة المخبز.

وأضاف النعماني أن بعض المواطنين يلجئون إلي ترك الخبز مقابل الحصول علي نقاط يصرفون بدلا منها سلعا تموينية؛ بسبب تراجع جودة الرغيف وتناقص وزنه.

لافتا إلي أن الوزارة تعطي مقابل كل رغيف يبيعه المخبز "30" قرشا لتسجيل مبيعات في الماكينات أكثر، ويقابل هذا الأمر أن صاحب المخبز ينقص في وزن الرغيف لإنتاج أكبرعدد في أقل كمية من الدقيق، والحصول علي الفرق لصالحه.

أما الخبير الاقتصادي دكتور رضايسي، فيري أنه يجب علي الدولة التحول إلي الدعم النقدي لتلافي عيوب الدعم العيني، موضحا أن الدعم حاليا يذهب إلي من لا يستحق.

وحذرالخبيرالاقتصادي من توفير المواطنين حصتهم من الخبز، موضحا أن نقاط الخبز تكلف ميزانية الدولة نحو 100 مليون جنيه شهريا حسب تصريحات الوزير؛ وبذلك تطيح بأموال توفرها الدولة علي المدي القصير، بالإضافة إلي زيادة عبء الموازنة مستقبلا.

ومن جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة التموين محمود دياب، أن المنظومة الجديدة ساعدت كثيرا علي القضاء علي مافيا سرقة الدقيق.

وأضاف دياب أن التجربة قد تتعرض لبعض المعوقات التي تحاول الوزارة من خلال أجهزتها المختلفة تلافيها، لافتا إلي أن الوزارة تشن حملات رقابية للتأكد من سلامة وجودة رغيف الخبز.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أنه قد يكون هناك بعض ضعاف النفوس الذين يتحايلون علي المنظومة، مطالبا المواطنين بالإبلاغ عن أي سلبية يتعرضون لها فورا لإنجاح المنظومة الجديدة.