أُغلقت المدارس في ضاحية "فيرجسون"
بسانت لويس في ولاية "ميزوري" الأمريكية، حيث تُنظم مظاهرات أمام
المحكمة التي برأت هيئة المحلفين العليا فيها ضابط شرطة أبيض قتل بالرصاص فتى أسود
أعزل في أغسطس الماضى.
وقالت الشرطة الأمريكية: إن 12 مبنى على الأقل في "فيرجسون" أحرقت ودمر معظمها في موجة من الاضطرابات. وقال قائد شرطة مقاطعة سانت لويس جون بيلمار: إنه سمع بنفسه نحو 150 عيارا أطلقت خلال ليلة شهدت عمليات سلب ونهب وإحراق واشتباكات بين المتظاهرين والشرطة؛ أسفرت عن اعتقال 61 شخصا.
واعتقل هؤلاء الأشخاص بتهم تتراوح بين التجمهر غير المشروع والإحراق والنهب خلال ليلة شهدت إحراق حشود غاضبة للمباني والسيارات ونهب المتاجر، بينما ردت الشرطة باستخدام القنابل المسيلة للدموع وقنابل الصوت.
ورغم عدم ورود تقارير عن إصابة أحد، قال بيلمار إن أعمال العنف كانت أسوأ كثيرا من تلك التي اندلعت فور مقتل مايكل براون "18 عامًا" في التاسع من أغسطس الماضي.
كما نُظمت احتجاجات في نيويورك وشيكاغو والعاصمة واشنطن وسياتل وأوكلاند بسبب قضية كشفت عن توتر عرقي قديم ليس في "فيرجسون" فقط التي تقطنها غالبية من السود، بل في مختلف أنحاء الولايات المتحدة.
ووقعت الاضطرابات رغم مناشدات المسئولين بدءا من حاكم ولاية ميزوري جاي نيكسون إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي حث أهالي فيرجسون على أن يكون رد فعلهم سلميا بعد قرار هيئة المحلفين، كما حث الشرطة على التحلي بضبط النفس.
وقال أوباما إنه يجب على سكان فيرجسون
أن يقبلوا هذا القرار الذى اتخذته هيئة محلفين عليا، وأن يعبروا عن مخاوفهم بطريقة
بناءة.
ونزلت حشود غاضبة إلى الشوارع المحيطة
بمركز شرطة فيرجسون بعد أن قالت هيئة المحلفين إنها لم تجد سببا لترجيح توجيه
اتهام إلى ضابط الشرطة دارن ويلسون في واقعة إطلاق النار التي قتل فيها الفتى الأسود.