المصالحة المصرية القطرية تدخل حيز التطبيق

  • 154
الرئيس السيسي- وتميم

المصالحة المصرية القطرية تدخل حيز التطبيق
مصر وقطر .. الأشقاء يتصالحون
عودة قطر إلى الصف العربي وغلق "الجزيرة مباشر مصر"


فى قمة دول الخليج العربي قبل أسبوعين بالدوحة، اتفق زعماء دول الخليج على أن يضعوا خلافاتهم جانباً من أجل الأمن الإقليمي المشترك، وتم الاتفاق على أن توقف قطر دعمها للرئيس المصري المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين ووقف الدعاية المعادية للسعودية ومصر على قناة "الجزيرة"؛ ليتم فى المقابل تطبيع العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجى وإعادة السفراء والتعاون الأمني.

وأعلن بيان أصدره الديوان الملكي السعودي استجابة القاهرة والدوحة لدعوة المصالحة السعودية تقديراً لمبادرة خادم الحرمين الشريفين التي دعا فيها أشقاءه في الدولتين لتوطيد العلاقات بينهما وتوحيد الكلمة وإزالة ما يدعو إلى إثارة النزاع والشقاق بينهما.

وقد استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خالد بن عبد العزيز التويجري المبعوث الخاص للعاهل السعودي رئيس الديوان الملكي السكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين، والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني المبعوث الخاص للشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر.

وأعلنت الرئاسة المصرية أن الرئيس السيسي ثمَّن خلال لقائه المبعوثين "الجهود الصادقة" لخادم الحرمين الشريفين، وتطلع مصر إلى "حقبة جديدة."

من جانبها, أكدت الحكومة القطرية ترحيبها بالبيان الصادر عن الديوان الملكي السعودي، و "بالمبادرة الكريمة" لخادم الحرمين الشريفين،مشيرةً إلى حرص قطر على "دور قيادي لمصر في العالمين العربي والإسلامي"، وعلى علاقات "وثيقة" معها.

وبدأت قطر فى كبح جماح الأصوات المناوئة للنظام المصرى على أراضيها، حيث قال مساعد وزير الخارجية القطري للتعاون الدولي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لقناة الجزيرة: "الإخوة المعارضون الذين تستضيفهم قطر مرَّحب بهم طالما أنهم لا يمارسون العمل السياسي".

من جانبه، أشاد السفير عمرو معوض مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية، بدور المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود؛ في محاولات رأب الصدع بين الدول العربية.

ونقلت وكالة أنباء "الشرق الأوسط" المصرية عن "معوض" خلال لقائه ليلة الأحد الماضى بالصحفيين عقب اجتماعه مع أبناء الجالية المصرية بالسعودية في مقر السفارة المصرية بالرياض، أنه أشاد خلال لقائه الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز أمير الرياض، بدور المملكة في محاولات رأب الصدع بين الدول العربية.

ونوه معوض بتأكيد أمير الرياض قوة ومتانة العلاقات الثنائية بين مصر والمملكة، ووصف الأمير تركي مصر بالقوية التي تحطمت على جدرانها الأمواج العاتية.

وكما يقول المثل العربى: "أول الغيث قطر ثم ينهمر"؛ فقد تتابعت خطوات المصالحة والتقارب بين الشقيقتين، فقد التقى رئيس المخابرات القطرية بعدد من المسئولين المصريين يوم الثلاثاء الماضى بالقاهرة؛ للإعداد لقمة مرتقبة تجمع الرئيس المصري عبد الفتاح ‏السيسي بأمير ‏قطر تميم بن حمد آل ثان، التي لم يحدد لها موعد بعد، حسب تقارير إعلامية.

وقالت التقارير إن رئيس المخابرات القطرية أحمد بن ناصر بن جاسم عقد لقاءات مع مسئولين مصريين فى القاهرة حيث وصل إليها مساء الاثنين بناء على تكليفات من أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثان؛ تمهيداً لعقد لقاء مرتقب بين الرئيس المصري وأمير قطر للاتفاق على بنود المصالحة بين البلدين، حيث تطرق اللقاء لمسألة استغلال جماعة الإخوان دولة قطر وقناة الجزيرة لـ"محاولة قلب نظام الحكم فى مصر، والتحريض على أعمال العنف".

وفي وقت سابق، قال أحمد الجار الله رئيس تحرير صحيفة "السياسة" الكويتية، لـ"الأناضول" إن الرياض ستستضيف خلال الأسبوع الأول من يناير المقبل قمة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.

وشهدت العلاقات المصرية القطرية تسارعاً تجاه إزالة التوتر القائم بين البلدين السبت الماضي عقب استقبال السيسي لمبعوث أمير قطر، وصاحبه في اللقاء مبعوث للعاهل السعودي، وصدرت في نفس اليوم بيانات منفردة من القاهرة والدوحة والرياض ترحب بالتقارب والمصالحة بين مصر وقطر.

وأعلنت قناة" ‏الجزيرة ‏مباشر مصر" التي تبث من الدوحة وتختص بالشأن المصري مساء الاثنين الماضي، وقف البث "مؤقتا" من الدوحة لحين توافر "الظروف المناسبة لعودة البث من القاهرة".

ويرى المراقبون أن العلاقات المصرية القطرية قد تشهد انفراجة من خلال إتمام عملية المصالحة خاصة بعد خطوة وقف بث القناة.