"أبراج" الإماراتية تعلن انسحابها من شراء "بسكو مصر"

فيما يعتبر إسدالا لستار أزمة شركة بسكو مصر، قررت شركة "أبراج" الإماراتية الانسحاب من عملية المزايدة على شراء الشركة الأكبر في مصر والشرق الأوسط لصناعة المواد الغذائية.

حيث أصدرت "أبراج" يوم الاثنين الماضي بيانا أعلنت فيه عدم مواصلة تقديم عروض شراء "بسكو مصر"؛ ليخلو المزاد لشركة كلوجز الأمريكية الإسرائيلية صاحبة الإنتاج الأبرز في العالم للمواد الغذائية المعدلة وراثيا التي تصيب بالسرطان.

وقال بيان الانسحاب لـ"أبراج": "قررنا عدم مواصلة تقديم عروض شراء منافسة بشأن الاستحواذ على 100% من أسهم الشركة المصرية للأغذية بسكو مصر، ونتمنى لشركة كلوجز وبسكو مصر دوام النجاح، وأن يتم الحفاظ على أكبر شركة في مصر والشرق الأوسط لصناعة الأغذية والمحافظة على العمال حماية للأمن القومي المصري".

وأشار البيان إلى أن "أبراج" تتقدم بعرض شراء الشركة يصل إلى مليار و 13 مليون جنيه يتضمن العرض تخصيص أسهم بقيمة 100 جنيه لتطبيق برنامج طويل الأجل للإثابة وتحفيز العاملين؛ بحيث يستفيد منه جميع العاملين بالشركة.

يأتي انسحاب "أبراج" ليحسم بشكل واسع استيلاء شركة كلوجز الأمريكية على "بسكو مصر" التي ترفض الحفاظ على العمال البالغ عددهم بالشركة "4" آلاف عامل أكثر من عام واحد عكس شركة "أبراج" التي أعلنت الحفاظ على العمال مدى الحياة وتثبيت المؤقتين منهم والحفاظ على اسم "بسكو مصر".

من جانبه، أعرب محمد شعبان المتحدث باسم عمال "بسكو مصر" وعضو مجلس إدارة الشركة السابق، عن أسفه لانسحاب الشركة الإمارتية وقال: "قدمت أبراج الإماراتية ضمانات مميزة للعمال منها تعهدها بالإبقاء على العمال، وصرف 100 مليون جنيه أسهم في الشركة كحافز إثابة؛ وكنا نتمنى من الشركة المنافسة أن تقدم المثل لكنها تجاهلت ذلك تماما وركزت على تقديم عروض شراء أعلى دون النظر للجانب الأضعف وهو العمال.

وكشف "شعبان" عن عزمه رفع دعوى قضائية ضد شركة كونكورد المسئولة عن صناديق استثمار "بسكو مصر" التي ستبيعها للمطالبة بنصيب العمال في "بسكو مصر" الذي انتزع من أرباحهم السنوية العامين الماضيين لتطوير الشركة، بقيمة تساوي 26 مليون جنيه على الأقل كان مقدرا صرفها للعمال لكنها استخدمت في تطوير الشركة.