• الرئيسية
  • انقسام المحللين الغربين بشأن النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط

انقسام المحللين الغربين بشأن النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط

  • 138

انقسم المحللون الغربيون في الرأي بشأن مدى قوة إيران في مفاوضاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية، فمنهم من يراها تنطلق من موطن قوة، بينما ارتأى البعض  ضعف نفوذها على طاولة المفاوضات.

  ذهب  ناثان سميث، محلل سياسي، إلى أن وضع إيران في الشرق الأوسط أصبح ضعيفاً مما كانت عليه في السنوات الماضية، وأن ذلك الوضع يمكن الولايات المتحدة من ترويضها في الغرف المغلقة، وفقاُ لما نقله موقع ناشيونال بيزنس ريفيو.   أرجع سميث الفضل في ذلك إلى آثار ثورات الربيع العربي، وأنشطة المخابرات الغربية في المنطقة، مؤكداً أن أمريكا تحكم قبضتها على الشرق الأوسط، مجنبة نفسها الدخول في حرب لا طائل منها حيثما تتحقق الحلول الدوبلوماسية.

 أوضح سميث أن إيران ظلت تستخدم طموحها النووي  كفزاعة لتهديد الآخرين وحماية مصالحها في الشرق الأوسط، دون أن تمتلك سلاحاً نووياً يمثل تهديداً حقيقياً لغيرها من الدول، كما أن إسرائيل وأمريكا ستتحرك على الفور لردع إيران حالما وجدت تهديداً نووياً حقيقياً، مضيفاً أن إصرار إيران على بقاء بشار الأسد في الحكم سيدمر الكثير من مشروعاتها في المنطقة، وأن أهل السنة استطاعوا التغلب على الطوائف الشيعية في العراق وسوريا الموالية لإيران مما يعني فانتصارها عليها في تلك الجولة.

  بينما ذهب ناثان سميث إلى ضعف الدور الإيراني في المنطقة،  أكد فالي نصر، محلل سياسي، في مقاله في صحيفة نيو يورك تايمز خروج إيران بعد ثورات الربيع العربي أقوى مما كانت عليه قبلها، وأن الإدارة الأمريكية ستصبح ساذجة إذا اعتقدت غير ذلك، كما أن دعمها لبشار الأسد في سوريا ضخم نفوذها في المنطقة، مضيفاً أنه رغم المأزق الاقتصادي الذي تعاني منه إيران بسبب العقوبات المفروضة عليها  إلا أنها أكثر الدول استقراراً في الإقليم، وتحالفها مع الشيعة في العراق ولبنان كان له بالغ الأثر في دعم الأسد بالأسلحة.

أكد نصر أن تركيا والولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في المنطقة لم يستطيعوا عزل إيران عن جيرانها،كما أن هؤلاء الحلفاء منقسمون حيال الوضع الحالي في مصر، فالسعودية الداعمة لإسقاط الأسد هي ذاتها الداعمة لللجنرال عبد الفتاح السيسي بخلاف تركيا وقطر الرافضين للإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي.