قال الشيخ محمد سعد الأزهري، العضو السابق باللجنة التأسيسية، إننا قد شاهدنا الكنيسة المصرية تتدخل في المواد الخاصة بالشريعة الإسلامية ، عن طريق الأنبا بولا ممثلها داخل لجنة الخمسين، فهو يريد أن يفسّر الشريعة الإسلامية بالطريقة التي تعجبه، واعتقد أنه سيتدخل عما قريب في تفسير القرآن الكريم، ليس هذا وفقط ، بل لقد طالب بولا من لجنة الخمسين، أن يسمح الدستور من خلال المادة الثالثة لغير المسلمين من ممارسة شعائرهم وإقامة معابدهم حتى ولو كانوا من عبدة الشيطان، مع أننا نعلم أن الكنيسة الأرثوذكسية تكفّر كل من يخالف عقيدتها من الكنائس الأخرى، وبالتالي تكفّر المسلمين وغيرهم، ولا يصلون على أي نصراني أرثوذكسي خرج عن التعاليم العقدية للكنيسة، وهم يكفّرون العلمانيين وكل من يخالفهم عقدياً.
وأضاف الأزهري: "قد يستغرب القارئ من هذا التناقض العميق بين طلبات بولا وكنيسته وبين عقيدتهم المغلقة، والحقيقة الواضحة التي لا لبس فيها أن بولا كممثل لكنيسته، يريد أن يفتح الأبواب للعقائد المنحرفة داخل مصر؛ لأن هذا من وجهة نظره سوف يقوّض الإسلام في المقام الأول، ويجعل المنتمين إليه يتناقصون ويتحيّرون وينفلتون، مما يمهد للكنيسة أن تمارس ألاعيبها المعتادة في الانقلاب على الأغلبية، لكي تتمتع بحكم مصر بلا واسطة".
أضاف: "بكل وضوح أحب أن أُبيّن أنه لا فرق بين الكنيسة
الآن وبين بقية القوي الليبرالية في الهدف المراد، فهدفهم واضح وهو إزاحة الإسلاميين
بالكامل، ثم يتبع ذلك كل من ينتمي للثورة، ثم يتم إعادة تشكيل الخريطة السياسية من
جديد، بداية من حارس المرمي أحمد شوبير، إلي راعي الرياضة والرياضيين حسني مبارك في
ثوبه الكاكي الجديد".
وقال الأزهري، أنه يجب على الشعب المصري أن يدرك أن النصارى
في قلوبهم مرض اسمه بغض الإسلام وكل ما يتعلّق به، والعليم الخبير قد أخبرنا فقال
" وَلَنْ
تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ "، فعلى الشعب أن يدرك ذلك، ويعلم جيداً أن
من ترك بولا يتدخل اليوم في شئون المسلمين، فعليه غداً أن ينتظر ما هو أسوأ من
ذلك، فإنّ من ترك الثعلب يلعب دون زئير الأسود فهذا معناه؛ انتهاء عصر الدجاج.