كشفت مصادر مسئولة بقطاع البترول أن الشركة القابضة للغازات الطبيعية إيجاس أوشكت على إنهاء المفاوضات التى تتم حالياً مع وفد شركة جازبروم الروسية، لاستيراد شحنات من الغاز الطبيعى المسال خلال السنوات القادمة.
وأضاف المصادر أن وفد الشركة وصل إلى القاهرة للاتفاق والتوقيع قبل مغادرة البلاد، لافتاً إلى أن المفاوضات حالياً تسير فى إطار تحديد موعد وصول الشحنات لمصر، وأسعارها وفقاً لمعادلات تضمن الاستفادة من تراجع أسعار النفط في الوقت الحالى.
وأعلن المهندس خالد عبد البديع رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية إيجاس أمس، الخميس، أنه يتم حالياً التفاوض مع وفد من شركة جازبروم الروسية للوصول إلى اتفاق لتوريد شحنات من الغاز الطبيعى المسال خلال السنوات القادمة وأضاف أنه تم فى نهاية ديسمبر الماضى توقيع الاتفاق النهائى مع شركة سوناطراك الجزائرية على استيراد 6 شحنات من الغاز الطبيعى المسال خلال الفترة من أبريل وحتى سبتمبر 2015.
وكانت مصادر من شركة "جازبروم" الروسية، قد أكدت أن وفد الشركة موجود بالفعل فى مصر، موضحاً أنه سيتم توقيع عقود لإمداد مصر بالغاز حتى نهاية 2020 طبقاً لاتفاقات تم توقيعها سابقاً.
وأوضحت المصادر، أنه لن يتم بناء خطوط أنابيب، بل سيتم نقل الغاز من خلال ناقلات عملاقة والتخزين سيكون فى ميناء على البحر الأحمر، مرجحة أن يكون الميناء هو "العين السخنة".
وأشارت المصادر الروسية إلى أن الغاز المصدر ليس روسيا، بل ستقوم روسيا بشرائه أو تبادله مع غاز من شركات أخرى (تركيا ليست من ضمن هذه الدول حالياً لأن خطوط الغاز الروسية الجديدة سيتم الانتهاء منها بعد عامين على الأقل).
ورفضت المصادر التعليق حول كمية الغاز المصدرة أو الأسعار، حيث يؤكد بعض المحللين أنه لا توجد جدوى اقتصادية للصفقة، ولكن غالباً ستكون هذا الجزء من صفقة كبرى سيفجرها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى القاهرة.