زار الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية الواحات البحرية التقى خلالها بأبناء الدعوة السلفية، وقد دار اللقاء حول أهمية الدور الدعوي خلال الفترة الحالية والفترة القادمة وأن الداعية لابد أن يكون إنسانا متزنا يأخذ الدين من جميع جوانبه ( عبادات ومعاملات حسنة ) في كل مكان في بيته وفي عمله، والداعية يكون بمجتمعه فردا منه يسعى للحفاظ عليه والحفاظ على أفراده لأن ذلك من مقاصد الشريعة الإسلامية، ثم انتقل فضيلته للحديث عن فكر التكفير وخطورته على المجتمع وكيف تعاني الدول الإسلامية من هذا الفكر وما يترتب على ذلك من الاستهانة بحرمة الدماء وتكفير المخالف وخطورة ذلك الفكر في تنفير الناس من الإسلام وأن ما تفعله بعض الجماعات والتنظيمات يسبب ضررا بالغا على الدعوة الإسلامية عموما وعلى أحوال المسلمين في كثير من البلدان نظرا لتغير نظر المجتمعات للمسلمين بسبب ما يشاهدونه عبر وسائل الإعلام المختلفة من سلوك تلك الجماعات المخالف لنصوص القران والسنة وسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه يجب التحذير من تلك الأفكار وخطورتها ومواجهتها بالعلم الصحيح و بالطريقة المثلى .
ونوه برهامى على الهجوم الذي تشنه بعض وسائل الأعلام على ثوابت الدين ورموز الإسلام وكذلك الهجوم الشديد على الأزهر الشريف ضمن حملة ممنهجة تريد هدم مرجعية الأزهر وتغيير الهوية المجتمعية لبلادنا وما يسببه ذلك الهجوم من غضب فئات كثيرة من المسلمين ووجوب توضيح خطورة هؤلاء الإعلاميين للحفاظ على ثوابت الدين والحفاظ على مكانة ودور الأزهر الشريف .
وفي نهاية اللقاء دار حوار مفتوح لمناقشة الأسئلة والشبهات التي تثار حول الظروف الراهنة والقرارات التي اتخذتها الدعوة السلفية وأكد فضيلته على أن معظم قرارات الدعوة كانت للحفاظ على الدولة والمحافظة على العمل الإسلامي وشباب التيار السلفي ضد الأفكار المنحرفة التي تثار ضمن هجمة إعلامية شرسة ضد المخالف وصلت للتكفير والتخوين، وأنه لا يملك السكوت ضد تلك الأفكار للحفاظ على أبناء الدعوة من تبني تلك الآراء .