الاحتلال "يشرعن" اقتحامات الأقصى.. ويمنع الأذان في الحرم الإبراهيمي حفريات الصهاينة تعرض القدس القديمة لخطر الانهيار

  • 109
صورة أرشيفية

الاحتلال "يشرعن" اقتحامات الأقصى.. ويمنع الأذان في الحرم الإبراهيمي
حفريات الصهاينة تعرض القدس القديمة لخطر الانهيار.. واستمرار اعتقال الأطفال بالضفة
والصليب الأحمر: إعمار غزة يتطلب عقودًا


واصلت سلطات الاحتلال الصهيوني انتهاكاتها للحقوق الفلسطينية، واستمرت في الاعتداء على المقدسات العربية والإسلامية سواء عن طريق الحفريات أو سن القوانين التي تشرع اقتحامات المستوطنين للحرم القدسي.

القدس المحتلة
واصلت الجرافات الصهيونية عمليات الحفر أسفل البلدة القديمة من القدس المحتلة، ما أسفر عن تشققات خطيرة لمنازل المواطنين تنذر بانهيارات جديدة في جدران وأرضيات البنايات السكنية في حي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.

وقال الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية الدكتور حنا عيسى: "هذا الانهيار وغيره الكثير إنذار خطير للمقدسيين والفلسطينيين أولًا، وكل المسلمين والأحرار في العالم ثانيًا، حيث أن البلدة القديمة من المدينة المحتلة والتي تحوي تراث وتاريخ وحضارة كاملة باتت مهددة بالانهيار نتيجة الحفريات الإسرائيلية أسفلها، وسياسة الإهمال وعدم السماح بالترميم والإصلاح".

وفي انتهاك صارخ للحقوق العربية والمواثيق الدولية، أصدرت المحكمة المركزية الصهيونية في مدينة القدس المحتلة، حكمًا قضائيًا، يلزم شرطة الاحتلال بتسديد مبلغ 650 ألف شيكل لليميني المتطرف، يهودا جليك، كتعويض له على منعه من اقتحام المسجد الأقصى المبارك لمدّة عامين، كما أصدرت المحكمة قرارًا بدفع مائة ألف شيكل، هي تكاليف رفع الدعوى، ما يعتبر تقنينا لاقتحام الأقصى من قبل الصهاينة.
ويتناغم هذا القرار الصهيوني مع تنفيذ الاقتحامات اليومية التي تقوم بها مجموعات صهيونية متطرفة إلى المسجد الأقصى في ظل حراسة من قبل شرطة الاحتلال التي تعمل على توفير الحماية لهم.

بناء جديد لـ"مذبح الهيكل"
كما انتهى مستوطنون من بناء جديد لـ"مذبح الهيكل" المزعوم، بمقاييسه "الطبيعية"، فيما أشاروا إلى إمكانية نقل "المذبح" في كل وقت وحين مكان المسجد الأقصى، كجزء من تحقيق بناء وأسطورة الهيكل المزعوم.
وذكر "معهد الهيكل" المزعوم أن من ميزات "المذبح" إمكانية التفكيك والتركيب بسرعة كبيرة، الأمر الذي يمكّن نقله من مكانه الحالي إلى مكان المسجد الأقصى، في كل وقت وحين.

منع الأذان في الحرم الإبراهيمي
وفي الخليل بالضفة الغربية، منعت قوات الاحتلال خلال شهر فبراير الماضي رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل 46 مرة بحجة إزعاج المستوطنين؛ حيث يقوم الجنود بمنع المؤذن من دخول غرفة الأذان التي يحاول الاحتلال الاستيلاء عليها.
فيما تقوم قوات الاحتلال بنصب الحواجز العسكرية في محيط الحرم والتضييق على المواطنين الذين يحاولون الوصول إليه والصلاة فيه.

طرد عائلة فلسطينية من منزلها
وفي القدس المحتلة، طردت سلطات الاحتلال، عائلة فلسطينية من منزلها في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة لصالح المستوطنين، مهددة بإخلائهم بالقوة في حال عدم تنفيذ القرار.
ويعتبر حي الشيخ جراح الأكثر استهدافا من قبل الجهات الاسرائيلية المختلفة، حيث تسعى لبناء عشرات الوحدات الاستيطانية فيه ومدارس دينية.

اعتقال أطفال بالضفة
كما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة أطفال من الخليل، ونقل شهود عيان صورًا لاحتجاز الطفل إيهاب ماهر أبو رميلة، وصديقيه نزار غلمة وأحمد الرجبي، وهم طلاب في المدرسة الإبراهيمية ببلدة الخليل القديمة، قبل أن يتم اعتقال الأطفال الثلاثة، بعد الاعتداء على إيهاب بسبب حمله فرجارًا مدرسيًا.

إعمار غزة يتطلب عقودًا
من ناحية أخرى، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن إعادة إعمار قطاع غزة سيتطلب عقودًا من الزمن في ظل الوتيرة التي تسير فيها عجلة الإعمار.
وأشار إلى أن عواصف البرد والشتاء جاءت في نهاية عام 2014 وبداية عام 2015 لتزيد الوضع الإنساني سوءًا.