عاجل

عشرات المستوطنين وعناصر من حرس الحدود الصهيوني يستبيحون الأقصى.. ومشروعات تهويدية تهدد هوية الحرم القدسي والبلدة القديمة

  • 102
المسجد الأقصى المبارك

ما زالت آلة التخريب والتعذيب الصهيونية تواصل جرائمها بحق الفلسطينيين والمسجد الأقصى، إضافة إلى تجريف الأرض والتاريخ في محاولة لمحو أي آثار تؤكد الحقوق العربية في فلسطين.

الأقصى والقدس الشريف

اقتحم عشرات المستوطنين ونحو 35 عنصرًا من قوات ما يسمى حرس الحدود التابعة للاحتلال، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحماية وحراسة شرطة الاحتلال الخاصة.


فيما ضبط حراس المسجد الأقصى أحد المستوطنين متنكرًا كسائح أجنبي تبيَّن أنه كان ينوي أداء صلاة تلمودية في المسجد، وتم إخراجه من المسجد المبارك.


ويشهد الأقصى اقتحامات شبه يومية لجماعات من المستوطنين وعناصر من شرطة الاحتلال وقواته؛ مما يوسِّع حالة التوتر الشديد بالقدس وباحات الأقصى.


وحذر مدير مركز "القدس الدولي"، حسن خاطر، من تصعيد الاحتلال بحق القدس المحتلة وكافة معالمها الدينية الإسلامية والمسيحية بشكل عام، والمسجد الأقصى على وجه الخصوص.


وقال خاطر، إن نصب الاحتلال لافتات مكتوبة بالعبرية تشير إلى (جبل الهيكل) بدلًا من المسجد الأقصى، دليل واضح على تصاعد المساعي الصهيونية لتهويد الأقصى، وتواصل هذه المساعي لدرجة أن الإسرائيليين باتوا يتحدثون عن أن الموجود هو "الهيكل" وليس المسجد الأقصى، وأن "الاحتلال لم يعد بعيدًا كثيرًا عن تحقيق أهدافه ووضع اليد على المسجد الأقصى".


استيطان وتهويد

وكشفت صحيفة "ها آرتس" الصهيونية، عن استئناف بلدية الاحتلال في القدس، مشروع إقامة شبكة سلال معلقة في الهواء في البلدة القديمة، بالتعاون مع جمعية "إلعاد" الاستيطانية المختصة بتهويد القدس؛ بعدما كانت قد جمدت المشروع سابقًا.


يقضي المشروع بإقامة 4 محطات قريبة من أماكن دينية حساسة، وبناء عشرات الأعمدة الضخمة التي تقطع ما يسمى بـ"الحوض المقدس".
وهدمت جرافات الاحتلال الصهيوني موقع خربة أم الجمال الأثري التي تقع على أراضي بلدة العيزرية - أبو ديس، منتهكة كافة المواثيق والأعراف الدولية لحماية التراث الثقافي.


وتم منع الطواقم الفلسطينية من دخول الموقع لكونه "منطقة عسكرية مغلقة"، ويخضع لحراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال.
كما دمر الاحتلال مجموعة من المعالم الأثرية من ضمنها بقايا مبنى أثري ومقابر وآبار ومعاصر وجدران أثرية.


وقال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان: "منظمات ما يسمى (جباية الثمن) الإرهابية ما زالت تواصل اعتداءاتها على ممتلكات الأهالي الفلسطينيين ومقدساتهم تحت سمع وبصر سلطات وقوات الاحتلال". في ظل رفض نتنياهو اعتبار "جباية الثمن" أو "تاج محير"، كـ"تنظيم إرهابي"، واصلت هذه العصابات ارتكاب مزيد من الجرائم بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم.
تعذيب الأسرى.


وكشف نادي الأسير الفلسطيني، أن 95% من الأسرى الذين تعتقلهم سلطات الاحتلال الصهيوني يخضعون للتعذيب باستمرار.


وأوضح قدورة فارس، رئيس النادي، أن التحقيق الذي نشرته صحيفة "ها آرتس" الصهيونية بشأن تعذيب المعتقلين؛ إنما هو تحقيق مفبرك وموجه، ويستند إلى معطيات تتعلق بأعداد مزيفة لمن تعرضوا للتعذيب حصلت عليها الصحيفة من "الشاباك" الصهيوني.


ولفت فارس، إلى أن قوات الاحتلال تتبع مختلف أنواع التعذيب مع الأسرى منذ لحظة اعتقالهم وحتى اقتيادهم إلى مراكز الاعتقال والسجون.

اعتداءات على صيادي غزة

وفي غزة، أطلقت الزوارق الحربية الصهيونية النار صوب مراكب الصيادين في عرض بحر غزة؛ مما أدى إلى استشهاد أحد الصيادين واعتقال آخرين.
وتشهد شواطئ غزة بشكل شبه يومي مضايقات من زوارق الاحتلال المنتشرة على طول سواحل قطاع غزة لقوارب الصيادين الفلسطينيين؛ مما ينجم عن إصابات بصفوف الصيادين بجانب إلحاق أضرار مادية بقواربهم.


كما توغلت عدة آليات صهيونية بشكل محدود شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة.