• الرئيسية
  • الشارع السياسي
  • الرئيس يجدد تأكيد الحل السياسي للأزمة السورية بدون الانحياز لطرف.. ويلتقي الحريري لتكوين رأي إقليمي موحد حول التهديدات بالمنطقة

الرئيس يجدد تأكيد الحل السياسي للأزمة السورية بدون الانحياز لطرف.. ويلتقي الحريري لتكوين رأي إقليمي موحد حول التهديدات بالمنطقة

  • 100
السيسي والحريري

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، السياسي اللبناني سعد الحريري، رئيس تيار المستقبل، ورئيس الوزراء اللبناني الأسبق، ضمن جولة قام بها الحريري فى القاهرة شملت الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وقيادات سياسية.


ويرى مراقبون أن اللقاء الذى جاء قبل أيام من انعقاد الدورة الـ 143 لمجلس جامعة الدول العربية، استهدف توحيد الرأي الإقليمي تجاه القضايا الشائكة وعلى رأسها الجماعات المتطرفة والتمدد الإيراني في المنطقة، خاصة مع سقوط العاصمة اليمنية صنعاء في أيدى الحوثيين المدعومين من حكومة طهران.


وتشير الزيارة إلى عودة السيطرة المصرية على السياسة الإقليمية في المنطقة، بالإضافة إلى مشاركة مصر في نفس الشواغل والقلق مع أشقائها العرب إزاء التدخلات في الشئون الداخلية للدول العربية من كافة الأطراف، مع دعم القاهرة لبقاء لبنان موحد.


وأكد السيسي، اهتمام القاهرة بانتخاب رئيس الجمهورية في لبنان بأسرع وقت ممكن؛ لأن حسم هذا الأمر سيصب في صالح استقرار لبنان، ويعزز التنسيق الجاري بين لبنان والدول العربية في تلك المرحلة المهمة من تاريخ المنطقة.


وجدد الرئيس تأكيداته أن مصر تساند الحل السياسي في سوريا، والأولوية القصوى تتمثل في الحفاظ على الدولة السورية ذاتها وليس الانحياز لأي طرف، كما شدد على أهمية الدعم العربي للمعارضة السورية المعتدلة.


وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، توافقت الرؤى حول ضرورة التحرُّك سريعًا لصياغة استراتيجية عربية لدحر الإرهاب والقضاء عليه، والعمل على وقف إمدادات المال والسلاح إلى كافة التنظيمات الإرهابية المتطرفة في المنطقة، التي ارتكبت فظائع أساءت للمذهب السني والدين الإسلامي بوجه عام.
ومن جانبه، أكد سعد الحريري أن اللقاء تناول مواجهة لبنان للإرهاب، وكان هناك اهتمام عند الرئيس السيسي لإجراء انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، وأوضح الحريري للسيسي خلال اللقاء مواقف القوى اللبنانية والعراقيل التى تواجه اختيار رئيس الجمهورية.


وأشار الحريري، إلى أن اللقاء تناول موضوع إيران في إطار ما وصفه بوضع استراتيجية عربية لمواجهة الأخطار المحيطة بالوضع العربي، قائلًا: "لدينا ملاحظات، ولكن هذا لا يعني أننا ضد إيران، نحن نريد أن تكون علاقاتنا مع إيران لمصلحة لبنان ومصلحة إيران معًا، وليس لمصلحة إيران فقط".
وأكدت جيلان جبر، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن اللقاء استهدف تقديم الدعم للدولة اللبنانية التي توشك على السقوط في فخ حل الدولة لعدم وجود رئيس منتخب، وتجديد تلقائي لمجلس النواب اللبناني خوفًا من عدم وجود كيان يحافظ على بقاء الدولة.


وأشارت إلى أن الرئيس السيسي استهدف توجيه رسالة للخارج وبالأخص إيران أن "لبنان دولة عربية تقع تحت المظلة العربية، ولن تكون محل تفاهمات بين دولة غربية ضمن مخطط تقسم المنطقة".