الرابطة العالمية لخريجي الأزهر تطلق قافلة "حب الوطن" لـ"جمعية النور والأمل لرعاية المكفوفين"بالدقهلية

تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد محمد الطيب، ورئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجي الأزهر،والدكتورمحمد أبو زيد الأمير رئيس قطاع المعاهد الأزهرية ورئيس فرع الرابطة بالدقهلية،نظمت الرابطة العالمية لخريجي الأزهر فرع الدقهلية قافلة دعوية إلي (جمعية النور والأمل لرعاية المكفوفين بالدقهلية) ، بعنوان (حب الوطن) حيث شارك في القافلة الدكتور فتحي محمد باز نائبا لرئيس الفرع،و الدكتورة فاطمة كشك مدير المركز الأزهر للدراسات القرآنية التابع للرابطة العالمية لخريجي الأزهر، وفضيلة الشيخ محمد جابر السعدي مدير عام الوعظ بالدقهلية، وعضو مجلس إدارة الرابطة ،وسعد عبد المنعم مسئول فرع الرابطة بالدقهلية.

وقد افتتحت الندوة الدكتور فاطمة كشك رئيس مجلس إدارة جمعية النور والأمل لرعاية المكفوفين حيث رحبت بالحضور الكريم وأعربت عن سعادتها بالقافلة الدعوية قائلة أتمني أن يتوحد المصريون جميعا في حب الوطن وفي بناء الوطن فحب الوطن يكون بالعمل والإنتاج والبناء
ثم تحدث د. فتحي الباز نائبا عن رئيس الفرع قائلا إن المحبة للأوطان، والانتماء للأمة والبلدان. أمر غريزي، وطبيعة طبع الله النفوس عليها. فحين يولد الإنسان بأرض وينشأ فيها ،تربطه فطرته بها فيحبها ، وقد اقترن حب الأرض بحب النفس في القران الكريم في قوله عز وجل ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسهم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم) بل ارتبط في موضوع أخر بالدين .. قال تعالي : ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين، ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم، إن الله يحب المقسطين).ولما كان الخروج من الوطن قاسيا علي النفس، فقد كان من فضائل المهاجرين أنهم فارقوا اوطانهم هجره في سبيل الله.وفي الحديث الشريف عن عبد الله ابن عدي قال ((رأيت رسول الله- صلي الله عليه وسلم – واقفا حيال مكة فقال [ إنك لخير أرض الله ، وأحب ارض الله إلي الله ، ولولا إني أخرجت منك ما خرجت ])).

•قال العيني –رحمه الله –(أبتلي الله نبيه بفراق الوطن). وفي صحيح البخاري...إن النبي –صلي الله عليه وسلم- كان إذا قدم المدينة أوضع ناقته( أي أسرع بها... قال ابن حجر –رحمه الله-(فيها دلاله علي فضل المدينة ، وعلي مشروعيه حب الوطن، والحنين إليه).
•حب الوطن يعد إذن غريزة متأصلة في النفوس، تجعل الإنسان يستريح للبقاء فيه، ويحن إليه إذا غاب عنه... ويدفع عنه إذا هوجم ، ويغضب له إذا انتقص.

•والوطنية بهذا المفهوم الطبعي، أمر غير مستغرب.. والإسلام لا يغير انتماء الناس إلى أرضهم ولا شعوبهم ولا قبائلهم.
•فقد بقى بلال حبشيا ، وصهيب روميا ، وسلمان فارسيا. ولم يتضارب ذلك مع انتمائهم العظيم للإسلام.
•ونحن نعلم أن تفاصيل الشريعة الإسلامية لا تتعارض مع مصالح الوطن،لكن تقسيم الناس إلى فرق وطوائف تتنابذ وتتناحر، ويكيد بعضها لبعض، يفتح الباب واسعا أمام أعداء الأمة لتحقيق أهدافهم في تفرقتها، وبعثرة شعبها.(وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون).

•ومن مقتضيات الوطنية، النقاط الآتية:

1.صلة الأرحام،فهم عترة الإنسان وخاصته وبهم تطيب الإقامة في الديار،ولذلك جعل الله صله الأرحام من أعظم القربات.حب الوطن، والافتخار به، وصيانته، والحرص علي سلامة، واحترام أفراده، وتقدير علمائه، وطاعة ولاة أمره.والقيام بالواجبات والمسئوليات كل في موقعه مع الأمانة والصدق.واحترام نظم الوطن وثقافته، والمحافظة علي مرافقة وموارده الاقتصادية ،ثمالدفاع عن الوطن واجب شرعي، والموت في سبيل ذلك شهامة وشهادة.وفي قصة الملاء من بني إسرائيل ( قالوا وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله، وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا).

ثم أشار الدكتور فتحي الباز إلي نشاط الرابطة العالمية لخريجي الأزهر فرع المنصورة علي مدار الفترة الماضية من الدورات واللقاءات الدينية والثقافية التي أقامها الفرع للائمة، والوعاظ،ومدرسي المعاهد الأزهرية ، والأطفال، والطلبة الوافدين،. هذا بالإضافة الي القوافل الدعوية والتعريفية، الي النوادي الاجتماعية .

ثم تحدث الشيخ محمد جابر السعدي قائلا : أن أهل مصر قد استوصي سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم بها وبأهلها خيرا وقال صلي الله عليه وسلم إنكم ستفتحون ارض يذكر فيها القيراط فاستوصوا بها خيرا فإن بها سهرا ورحما أي السيدة ماريه القبطية والسيدة هاجر عليه السلام ،وفي حديث أخر إذا فتحتم مصر فاتخذوا منها جند كثيف فإنهم وأهليهم في رباط إلي يوم القيامة، وقال الله تعالي علي لسان سيدنا يوسف عليه السلام (ادخلوا مصر إن شاء الله أمنين) فمصر محفوظة بعون الله تعالي لها علي مر الأزمنة والعصور، وهي في حراسه الله تعالي، فالله يحفظها دوما ويرعاها.
وبين فضيلة الشيخ محمد جابر بأننا جميعا يجب أن نفتخر بأننا مصريون ويجب علينا أيضا أن نساهم في بناء الوطن بالجد والاجتهاد والعمل وان نبذل كل ما في وسعنا لرفعة الوطن وان ننبذ العنف بجميع أشكاله.

ثم تحدث الشيخ ممدوح زكريا من وعظ الدقهلية قائلا إن لمصر فضائل لا تحصي فقد ذكرت في القران الكريم صراحة في خمسه مواضع وحوالي الثلاثين موضع بالإشارة غير الصريحة هذا فضلا عن أن مصر تشرفت أرضها بأن سري علي ترابها سيدنا موسي عليه السلام وعيسي عليه السلام وسيدنا إبراهيم ويوسف عليه السلام وإخوة يوسف عيه السلام هذا بالإضافة إلي صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم فمصر لها مكانه عاليه بين الأمم فقض صدت هجمات التتار والمغول والصليبين علي مدار العصور وكانت قبور لهم فمصر محفوظة بأمر الله تعالي.