عاجل

للتسريع بتهويدها كاملة.. نتنياهو يعين ناشطا استيطانيا وزيرا لشئون القدس

  • 106
القدس- أرشيفية

للتسريع بتهويدها كاملة.. نتنياهو يعين ناشطا استيطانيا وزيرا لشئون القدس
الاحتلال يكشف عن مخططين ضخمين للتهويد بالقرب من الأقصى
والاستيلاء على أراض واسعة في القدس المحتلة


واصلت سلطات الاحتلال الصهيوني سياسة التهويد في مدينة القدس المحتلة، حيث أعلنت حكومة نتنياهو تبنيها مشروعا تهويديا يعد الأضخم من نوعه بالقرب من المسجد الأقصى المبارك، فيما تم الكشف عن مخطط للاستيلاء على 5 دونمات و200 متر مربع في حي الحارة الوسطى في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى في القدس، وعزز نتنياهو نيته للاستيلاء على كامل القدس بتعيين القيادي في حزب «الليكود» اليميني زئيف إلكين حقيبة «شئون القدس» الوزارية، ومعروف عن إلكين أنه من الناشطين في مجال الاستيطان.

تهويد القدس
كشف تقرير صحفي عن خرائط ووثائق وصور جديدة، تتعلق بمشروع «مركز كيدم»، وهو أضخم مشروع تهويدي سيقام بالقرب من المسجد الأقصى المبارك.
وأفاد مركز «كيوبرس» الإعلامي، أن الجهات المختصة في دولة الاحتلال عقدت جلسة خاصة بهذا الشأن، حيث ستتبنى حكومة نتنياهو الجديدة هذا المشروع، فيما يُتوقع أن يتم تدشينه عام 2017 ضمن احتفالياته باليوبيل الذهبي بمناسبة مرور 50 عامًا على احتلال شرق القدس والمسجد الأقصى في عدوان 1967.
وبحسب الخرائط التي عرضها المركز فإن المبنى الذي سيشيده الاحتلال عند مدخل حي وادي حلوة، على بعد 20 مترًا جنوب السور التاريخي الجنوبي للقدس القديمة، يتضمن بناء 7 طبقات، 5 منها فوق سطح الأرض، و2 تحتها، بحيث تصل مساحته إلى نحو 17000 متر مربع.
وسيقام المشروع على أرض فلسطينية مقدسية مساحتها 6 دونمات، ولفت إلى أن هذه الأرض كانت تستخدم للزراعة وخدمات أخرى قبل عام 1967، لكن وضع الاحتلال يده عليها، ونُقلت صلاحية التصرف فيها قبل سنوات إلى جمعية «ألعاد» الاستيطانية لإقامة المشروع.
وتشير الوثائق، إلى أن المخطط يهدف إلى السيطرة على محيط المنطقة، وتأسيس بؤرة استيطانية يمكن توسيعها إلى داخل حي وادي حلوة؛ مما يعني ترحيل آلاف المقدسيين، كما سيشكل أساسًا لهجوم واقتحام جماعي واسع واستهداف مباشر للمسجد الأقصى، فيما سيشكل سقف البناء نقطة مراقبة ورصد للبلدة القديمة والأقصى.

الاستيلاء على أراضي القدس
قال مركز «معلومات وادي حلوة»، إن جمعية «عطيرت كوهنيم» الاستيطانية تسعى للاستيلاء على 5 دونمات و200 متر مربع في حي الحارة الوسطى في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى في القدس.

وعرض المركز، خريطة وبعض الصور الجوية التي توضح مخططات «عطيرت كوهنيم» للسيطرة على 5 دونمات و200 مربع في الحارة الوسطى في سلوان؛ بحجة أنها ملك ليهود اليمن منذ عام 1881، وأشار إلى أن الجمعية الاستيطانية تدعي أن المحكمة العليا الإسرائيلية أقرت ملكية مستوطني اليمن لهذه الأرض.

وأوضح المركز أن الأراضي المهددة بالمصادرة مقام عليها ما بين (30-35) بناية سكنية يعيش فيها أكثر من 300 فلسطيني، ويقطنون فيها منذ ستينيات القرن الماضي بعد شرائهم الأراضي من أصحابها السابقين ويمتلكون أوراقا ثبوتية.

ناشط استيطاني وزيرا لشئون القدس

وعزز من خطورة هذه التوجهات التهويدية منح رئيس الحكومة الصهيونية، بنيامين نتنياهو، القيادي في حزب «الليكود» اليميني زئيف إلكين حقيبة «شئون القدس» الوزارية، وهو معروف بتطرفه ونشاطه الاستيطاني والتهويدي.

ويعد إلكين من أنصار «التيار الديني اليهودي القومي»، ومن أكثر متطرفي حزب «الليكود»، وهو من مواليد أوكرانيا عام 1971، وهاجر إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1990، ويقيم في التكتل الاستيطاني «غوش عتسيون» قرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة.
ومن شأن توليه «حقيبة القدس» أن يؤدي إلى تسريع وتكثيف عمليات التهويد والاستيطان والتطهير العرقي للفلسطينيين في المدينة المحتلة.