أيصح يا شباب؟!

  • 203

إحجام الشباب عن دعم أمتهم، وتصحيح الأوضاع، وبذل الوسع، واستفراغ الطاقة أمر له مدلول خطير...

ويُظهر بجلاء مدى الغربة التي ألمت بنا، إذ كيف لحر، وصاحب أعظم رسالة عرفتها البشرية، أن يرضى بالدون، ولا يُقدم على معالي الأمور...

أيصح أن يصبح شبابنا مولع بتقليد الغرب، والتقاعس عن القيام بالأمر، والأخذ بزمام المبادرة...

ما الذي حدث ؟!!

وكيف صرنا لهذا الواقع ؟!!

بل وكيف استمرأناه وتأقلمنا معه ؟!!

أين الخلل ؟!!

أين موطن العطب ؟!!

والمتأمل في شريعتنا، يعلم أنما خلقنا لغاية، ولهدف، ولقيادة الدنيا بأسرها...

{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [آل عمران: 110]

وقد كانت نظرة الأسلاف للأمر : 

(( إن الله ابتعثنا؛ لنخرج العباد من عبادة العباد، إلى عبادة رب العباد، ومن ضيق الدنيا، إلى سعة الدنيا والآخرة، ومن جور الأديان، إلى عدل الإسلام))
لماذا تغيرنا ؟!!

وأصبحنا ننظر للدنيا بغير ما كان ينظر إليها الأماجد، والأفاضل، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ومن سار على نهجهم...
فهل الأزمة في النظرة التي تغيرت، أم في الإرادة التي صرفت في أمور أخرى، أم الأمرين معاً ؟!! أظن الأمرين معاً.
نحن نحتاج لنظرة كنظرة الأصحاب للدنيا، وإرادة تفل الحديد، وتتحمل المشاق والصعاب، حتى نحقق أحلام هذه الأمة المكلومة والمجروحة ...

يــــــــــــــــــــا شبــــــــــــــــاب

هذه الدار دار عمل، وتنافس في فعل الخيرات، وترك المنكرات، وهذا لا يكون إلا بإرادة، وصدق من قال: " دعوة من غير تحدي ... إعاقة في الإرادة" .