عاجل

إضاءات حول النقد

  • 173

- أي عمل ناجح يحتاج إلي تنظير وممارسة ونقد، وهذا مثلث النجاح للمؤسسات لذلك نبتعد كثيرا عندما نظن أن الفرد يستطيع أن يبني بمفرده رؤية شاملة !


- نحن بحاجة إلي نقد ذاتي بمشرط جراح متخصص لا بسكينة جزار مبتدئ؛ فالمتخصص تستطيع أن تبني على عمله، أما الجزار فتستطيع أن تدفن الجثة التي شوهها بكل هدوء!


- نقد الذات مع وضع رؤية واضحة المعالم لكيفية الخروج من منحنيات الشك والظلام والأُحادية وفق نظام علمي وبشكل جماعي ، عمل كبير نحتاجه الآن.


- الذين يُفرطون في النقد السلبي هم من أكبر الأسباب في وجود حائط دفاعي عنيف ضد هذا النقد؛ لأن من يخالف الهدي النبوي في النصيحة كان عمله شائنا.


- الكبت الفكري ولو داخل المجموعة الواحدة يؤدي إلي ضعف مناعة المجموعة الواحدة؛ لأن المناعة تُكتسب بالحوار وتنقية الأصيل من الدخيل برفق !


- النقد مهمته تصحيح المسار، وهذا لا يتم إلا بالتعامل مع الوقائع لا مع النيات، والإكثار من نقد النيات هو تضييع للمسار وللنقد معا، فالإنصاف عزيز.


- في النقد ليست الفظاظة تعبيرا عن الصدق وقوة الفاعلية، وليست المرونة تعبيرا عن الميوعة، لكن استخدام الأساليب العلمية بإنصاف تُعد فيصلا في ذلك.


- عندما يكون نقدك بسبب التعصب والهوى؛ سيلتف حولك الكثير ممن يفهمون هذه اللغة، لكن ستخسر نفسك ومعها الذين يستطيعون التمييز!


- الناقد الذي يتعلق بالسماء لا ينقد الآخرين لإبراز علمه ورجحان عقله، كذلك لا يهتم بإسقاطهم أكثر مما يهتم بعودتهم للصواب.


- تعظيم نصوص الشريعة والاعتناء الشديد بفهم السلف لها ركن ركين في المنهج والنقد والانطلاق وبهما ارتقي ابن تيمية إلي ذُري المجد "رحمة الله عليه".


- هناك فرق بين من أراد الحق فأخطأه وبين من يريد رفع راية الباطل ، فالأول يحتاج إلي مزيد من الرفق حتى لا تأخذه العزة بالإثم، بخلاف الثاني فإنه يحتاج إلي التقريع والتحذير!


- وأخيرا: عندما تستخف بالعلم وأدواته وتتسرع في الكتابة عن شيء لا تحسنه ؛ فإنك تقتل نفسك بسلاحك الضعيف! فما بالك بمن يقتني مشرطا جديدا ومعه كمامة ملونة ويريد أن يمارس الجراحات الدقيقة بأيد مرتعشة.


ألا يدري هذا المستخف أن أرواح الخلق ليست للتجربة! كذلك عقائدهم وثوابتهم؟!