قال مدير المسجد الأقصي الدكتور ناجح بكيرات، إن سلطات الاحتلال الصهيونى تسعي إلي تنفيذ مخطط أولي لمد سكة حديد للقطار السريع من مدخل مدينة القدس المحتلة غربا إلي البلدة القديمة شرقا.
وأضاف بكيرات، أن هذا المخطط يأتي في سياق تهويد المدينة المقدسة والسيطرة عليها، حيث ستأخذ السكة الحديد طابعا يهوديا، وستخدم المستوطنين، مبينا أن إقامتها يعني مصادرة أراضي جديدة من القدس لصالح إقامة سكة الحديد علي حساب المقدسيين وممتلكاتهم.
وحذر من أن يستهدف هذا المخطط مقبرة مأمن الله الاسلامية التاريخية، كونه سيمر بمنطقة "ماميلا" بالقدس، ونظرا لأن تنفيذه بحاجة لإقامة محطة تحت الأرض في المنطقة ترتبط بمدخل المدينة بنفق. ولفت إلي أنه في حال استهدافها فإن هذا سيؤدي إلي تدمير المنطقة بكاملها وبشكل نهائي، حيث لم يتبق من المقبرة إلا 700مترا، وبالتالي إلغاء الوجود العربي والإسلامي فيها.
وعبّر كيرات عن خشيته من هذا النفق الذي سيحد من الحركة التجارية والسياحية في المدينة، مؤكدًا أن "الكيان الصهيونى" بإجرائته هذه يسعي لمحاولة محو المدينة المقدسة.
وأشار إلي أن "الكيان الصهيونى" أنتهى فى عام 1998 من آخر قطار كان يسير علي السكة الحديد "التى ترجع الى العصر العثمانى " في محطة القدس الشريف، والتي أنشأت في عام 1882، وهي أول محطة أنشأت في فلسطين بطول 80كم. ونوه إلي أن سكة الحديد نقلت إلي منطقة المالحة بالمدينة، وأنشأ "الكيان المحتل" القطار الخفيف الذي يبدأ من شمال المدينة عند التلة الفرنسية، لافتا إلي أن هناك نية صهيونية لتوسيع هذا القطار وخطه ليصل إلي منطقة المالحة.