"الطيب" يشيد بالعلاقات بين مصر والإمارات ويصفها بالقوية والأخوية

  • 79
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف

أشاد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بالعلاقات بين مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة، والتي وصفها بالقوية والأخوية والطيبة منذ عشرات السنين؛ فيما يعد نموذجا لما ينبغي أن تكون عليه العلاقات بين كافة البلدان الإسلامية والعربية؛ حيث إنها تقوم على المودة والاحترام المتبادلين وحرص البلدين على العمل لما فيه الخير لشعبيهما وللأمتين العربية والإسلامية.

جاء ذلك خلال استقبال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بمشيخة الأزهر، الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الدولة في الإمارات العربية المتحدة بطغار، أثناء زيارته الحالية لمصر للاطلاع على سير العمل في المشاريع التنموية التي تنفذها الإمارات لدعم الشعب في مصر.

كما أشاد الأمام الأكبر بدور الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، وبمواقفه المشرفة تجاه مصر، واستمرار هذه المواقف من قبل الإمارات قيادة وشعبا كدليل على أصالة ومتانة العلاقات بين البلدين، معربا عن أمله في استمرار هذه العلاقات الصادقة والنابعة من القلب، مؤكدا أنها تهدف إلى الخير، مشيرا إلى المشروعات الدينية التي تدعمها الإمارات ومنها مركز الشيخ زايد لتعلم العربية لغير الناطقين بها.

ومن جانبه، أوضح الدكتور سلطان أحمد الجابر أنه تم خلال المقابلة استعراض العلاقات التاريخية الوثيقة مع مصر ومؤسسة الأزهر، إضافة إلى اطلاع الإمام الأكبر على مشاريع الدعم التي تنفذها الإمارات في مختلف المحافظات المصرية، والتي تهدف إلى تحقيق أثر سريع وملموس وينعكس إيجابيا على المجتمع المصري بكافة شرائحه ومكوناته.

وأضاف: "نقلت لفضيلته موقف الإمارات الثابت وحرصها على استمرار العمل لتوثيق العلاقات التاريخية القوية التي تجمع بين بلدينا الشقيقين، وأكدت له أننا دوما مساندين وداعمين لمصر وشعبها في كافة الأوقات ومختلف الظروف".

كما أشاد بدور الأزهر المركز الرئيسي للعلم منذ عدة قرون، وقيامه بدور هام في حفظ الثقافة والتراث الإسلامي، مؤكدا أنه يعكس الوجه الحقيقي لرسالة الإسلام السمحة.

وأكد الجانبان دور الأزهر وأهميته في توضيح وإبراز الوجه الحقيقي للدين الإسلامي الحنيف الذي يتسم بالوسطية والاعتدال، فضلا عن جهوده في نشر العلم بمختلف فروعه وتخصصاته، حيث خرج أجيالا عديدة من الدراسين من مختلف أنحاء العالم.

كما تم استعراض المشروعات التي تدعمها الإمارات بالتعاون مع الأزهر، ومنها مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية الذي بنته دولة الإمارات العربية، وبدأ العمل منذ عام 2004، ويضم حاليا أكثر من 1200 طالب من 102 دولة، حيث يقوم بتدريس اللغة العربية لغير الناطقين، وتضم المؤسسات التعليمية للأزهر حاليا ما يزيد على 17 ألف طالب وطالبة من غير العرب.