العربي يعرب عن أمله أن تمثل القمة العربية الأولى في الكويت انطلاقة كبيرة لتحقيق التضامن العربي

  • 99
صورة لاحتفال الجامعة العربية بدولة الكويت في يومها الوطني

احتفلت جامعة الدول العربية اليوم الأحد بمقرها في القاهرة بالذكرى الثالثة والخمسين للعيد الوطني لدولة الكويت، بمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، وبحضور الشيخة لطيفة الفهد سالم الصباح رئيسة لجنة شئون المرأة في مجلس الوزراء الكويتي، ومندوب الكويت الدائم لدى الجامعة عزيز الديحاني وسفيرها بالقاهرة سالم الزماناني، ولفيف من السفراء والشخصيات العربية والأجنبية، وذلك في إطار سعي الجامعة لتحديث منظومة الإعلام العربي من خلال الاحتفال بالأعياد الوطنية للدول الأعضاء تعضيدًا لأطر الشراكة باعتبارها أعياد قومية لكل الدول العربية.


وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في كلمة له بهذه المناسبة استرجع فيها ذكرى استقلال دولة الكويت والذي بدأته بالكفاح والعمل والدفاع عن ترابها الوطني وبناء دولة حديثه تساعد في بناء السلام العالمي.


وتوجه إلى دولة الكويت قيادة وحكومة وشعبًا بأسمى آيات التهاني، معربًا عن أمله أن تمثل القمة العربية الأولى في دولة الكويت الشهر المقبل انطلاقة كبيرة لتحقيق التضامن العربي المشترك، معلنًا عن بدء دولة الكويت استعداداتها لاستضافة أول قمة عربية تُعقد على أرضها وهي القمة الخامسة والعشرين في مارس المقبل، وذلك بتنسيق ومتابعة الترتيبات بين الأمانة العامة للجامعة العربية ودولة الكويت للتحضير الجيد لهذه القمة.


وأضاف: أنه في هذه الذكرى السنوية لابد لنا من أن نسترجع تاريخ استقلال الكويت في الكفاح والعمل في سبيل العيش الكريم والدفاع عن تراب الوطن واستقبال مرحلة جديدة من التقدم والازدهار، وأصبحت دولة الكويت دولة مستقلة ذات سيادة تساهم في صناعة السلام وبناء الإنسان وبناء نهضة حضارية وثقافية واقتصادية وسياسية.


وقال أنه في 20 يوليو من عام 1961 انضمت دولة الكويت إلى جامعة الدول العربية لتساهم وبالتضامن مع الدول العربية الشقيقة في كل ما يعود بالخير والتقدم للأمة العربية. وفي عام 1963 أصبحت الكويت عضوًا في الأمم المتحدة، ثم انضمت تباعًا للمنظمات الإقليمية والدولية وعملت جاهدة من خلال نشاطها الدولي على نصرة القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.


وأكد العربي حرص دولة الكويت على بناء الجسور وتوثيق أواصر العلاقة بينها وبين الدول العربية في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، منوهًا بالجهود الحثيثة التي بذلتها دولة الكويت ومازالت تبذلها في التضامن مع هموم ومشاكل الشعوب العربية ودعمها للبرامج التنموية العربية من خلال المبادرات المختلفة التي أطلقتها دولة الكويت في إطار جامعة الدول العربية، مشيرًا إلى أن المبادرة الهامة لسمو الأمير بعقد قمة عربية اقتصادية تنموية كل عامين تُعنى بالقضايا الاقتصادية والاجتماعية الملحة في وطننا العربي في مجالات عديدة مثل الشباب والمرأة والمشروعات الصغيرة والبطالة والتعليم والصحة وغيرها.


كما استضافت دولة الكويت القمة الأولى فى عام 2009 والتي كانت تجسيدًا للدور المتميز والجهود الدؤوبة للشيخ صباح الأحمد الصباح في تحقيق المصالحة العربية التاريخية ورأب الصدع العربي وتعزيز الأجواء الإيجابية مما أسهم في إنجاح هذه القمة.


وأضاف: إن استضافة دولة الكويت لعدد من الفعاليات الإقليمية والدولية خلال الفترة الأخيرة يؤكد دورها الهام والمحورى في مسيرة العمل العربي المشترك، فباستضافتها القمة العربية الإفريقية الثالثة في نوفمبر عام 2013 أسهمت في تحقيق التقارب بين شعوب الدول العربية والأفريقية وتعزيز التعاون العربي الإفريقي في مجال الاقتصاد والاستثمار وتطوير الطاقة المتجددة التي تتمتع بها الدول العربية والأفريقية، موضحًا أنه خلال هذه القمة أعلن الشيخ صباح الأحمد الصباح تقديم قروض ميسرة للدول الأفريقية بمبلغ مليار دولار على مدي السنوات الخمسة القادمة.


وأثنى على حرص الكويت على إقامة علاقات وثيقة مع الدول العربية والصديقة في شتى أنحاء العالم بفضل سياستها الحكيمة في التعامل مع مختلف القضايا الإقليمية والدولية وسعيها الدائم إلى تحقيق الأمن والسلام في العالم، ولم تتوان الكويت عن تقديم يد العون والمساعدة لأشقائها وأصدقائها لمواجهة الأزمات والكوارث وتقديم المساعدات المستمرة للشعب الفلسطيني ومساندة الشعب السوري. وكان ذلك جلياً فى احتضانها للمؤتمرين الدوليين لمانحي سورية في يناير من عامي 2013 و 2014 والذي كان تتويجًا للعمل الإنساني والإغاثي بمساهمة دولة الكويت بمبلغ 300 مليون دولار لدعم الوضع الإنساني للشعب السوري الشقيق.


ومن جانبه أكد السفير عزيز الديحاني مندوب الكويت بالجامعة العربية على استمرار دور الكويت منذ استقلالها وحتى الآن في دعم كل نشاط يدعم العمل العربي المشترك، وفي هذا الإطار تحتضن الكويت الشهر المقبل قمة للتوافق والعمل العربي المشترك برئاسة صاحب السمو أمير الإنسانية الذي يدعو في كل مناسبة لمواجهة التحديات العديدة التي تواجه العمل العربي المشترك.


ووجه الشكر للأمين العام للجامعة العربية لرعايتة هذه الاحتفالية، كما قدم التهنئة إلى أمير الكويت وولي عهده وحكومة الكويت في العيد الوطني وذكرى التحرير.


وقالت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة، أن تلك الاحتفالية هي الثانية التي تنظمها الأمانة العامة بعد الاحتفال بالعيد الوطني لجمهورية السودان في الشهر الماضي. وأضافت: تأتي تلك الاحتفالية في إطار السعي للنهوض بمنظومة الإعلام العربي والتعريف بالهوية العربية بما يساهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجة من خلال التعريف بالدول العربية من كافة النواحي السياسية والتاريخية والثقافية.


تضمنت الاحتفالية إقامة عدد من الأنشطة التي تبرز الوجه الثقافي والحضاري والعربي لدولة الكويت من خلال تنظيم معرض للصور تعكس التاريخ السياسي والثقافي والحضاري العربي لدولة الكويت افتتحه الأمين العام للجامعة العربية والشيخه لطيفة بحضور كبار الشخصيات، بالإضافة إلى عرض فيلم تسجيلي وعرض بعض مظاهر التراث والفلكلور الكويتي.


يذكر أن دولة الكويت تحتفل في الخامس والعشرين من فبراير من كل عام بعيدها الوطني، ويتميز هذا العام باستضافة الكويت لأول مرة القمة العربية على أرضها الشهر المقبل.