سعود الفيصل: السعودية تقف بقوة مع مصر لتطبيق خارطة الطرق

  • 105
سعود الفيصل وزير الخاريجة السعودي

جدد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي في كلمته أمام الوزاري العربي في اجتماع دورته العادية الواحدة والأربعين بعد المائة، اليوم "الأحد في القاهرة، بمقر الجامعة، وقوف بلاده الثابت مع مصر قلبا وقالبا مهنئا بنتيجة الاستفتاء على الدستور الجديد الذي جسد وحدة الشعب المصري وعبر عن إرادته الحرة الأمر الذي يؤكد جدية الحكومة المصرية في استكمال مراحل تنفيذ خارطة الطريق.

وأدان بشدة الأعمال الإرهابية التي تشهدها عدد من الدول العربية بما فيها مصر والبحرين واليمن، مؤكدًا أن السعودية لم تألو جهدا للتصدي لهذه الآفة الخطيرة وعبرت عن ذلك بالفعل لا بالقول فقط من خلال إصدارها القوانين والتشريعات المجرمة للإرهاب والتنظيمات التي تقف خلفه، مشددًا في الوقت ذاته على أهمية التعاون الكامل بين الدول العربية لمكافحة هذه الآفة وتجفيف منابعها.

وفي الشأن السوري طالب الفيصل بتسليم مقعد سوريا في الجامعة العربية للإئتلاف الوطني تنفيذًا لقرار مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة في دورته الرابعة والعشرين بالدوحة خصوصًا في ظل تشكيله الحكومة المؤقتة واستكمال الإجراءات المطلوبة لتحقيق هذا الأمر من خلال الرسالة الرسمية التي تلقاها الأمين العام للجامعة من رئيس الائتلاف ورئيس الحكومة المؤقت, لأن اتخاذ هذا القرار من شأنه أن يبعث برسالة قوية للمجتمع الدولي لكي يغير أسلوب تعامله مع الأزمة السورية.

واتهم الفيصل النظام السوري باتخاذ موقف لاينبئ إطلاقا عن جديته في السير في مفاوضات جنيف 2 وفق مقررات جنيف 1 في دلالة واضحة على أن هدفه من المشاركة في المفاوضات هو إضاعة الوقت فقط وإبعاد هذه المفاوضات عن الأهداف المرسومة لها.

ورأى أن إمكانية الخروج من المأزق السوري تظل مرهونة بإحداث تغيير في ميزان القوى على الأرض وتوفير الدعم للإئتلاف باعتباره الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري.

وعلى صعيد القضية الفلسطينية عبر الفيصل عن خشيته من أن يكون مصير الجولة الجديدة للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي ترعاها الولايات المتحدة مثل سابقاتها بالرغم من التعاون الذي أبداه الجانب الفلسطيني لجهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري التي ظلت تصطدم بتعنت وصلف الحكومة الإسرائيلية وعدم استعداداه للوفاء لمتطلبات السلام، لافتًا إلى أن موقف بلاده الثابت يتمثل في ضرورة أن تفضي المفاوضات الىتحقيق سلام شامل وعادل يمكن الشعب الفلسطيني من استراداد حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ورفض خطط تهويد المدينة وما يتعرض له المسجد الأقصى من أخطار محدقة مطالبا المجتمع الدولي بوقف هذه الممارسات التي تقوض أي أمل في السلام.