متحدث الدعوة السلفية: "الأزهر الشريف" هو القوة الناعمة الباقية لمصر

  • 271
المهندس عبدالمنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة السلفية

أكد المهندس عبدالمنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة السلفية، أن الأزهر الشريف هو القوة الناعة الباقية لمصر بعد أن فقدت الكثير من قواها الناعمة.

وقال الشحات في مقالة له بجريدة "الفتح" نشرت اليوم الجمعة بعنوان "انكسرت الحملة على الأزهر.. فهل تتوقف الحملة على التراث؟": "بعد هجومٍ كاسحٍ وقصفٍ مُستمِرٍ على "الأزهر" ومعه "الدعوة السلفية" وكل من ينادي بالعودة إلى الكتاب والسُنَّةِ كما فَهِمَهُما السلف الصالح من الصحابة والتابعين وتابعيهم ومن سار على طريقهم كالأئمة الأربعة ومدارسهم الفقهية، ومن وراء ذلك بلا شك هذا التراث بأكمله، بل ربما هذا الدين بشموله".

وتابع: بَعدَ كلِّ هذا الهجوم وجَدْنا انكسارًا وانحسارًا وكُمُونًا لهذه الهجمة الشرسة، هل أدرك هؤلاء -أو بَيَّن لهم بعضُ رجالِ الدولة- ماذا تعني مؤسسة الأزهر بالنسبة لمؤسسات الدولة؟، هل شرح لهم بعضُ علماء السياسة أن مصر فقدت (معظم) مُقَوِّماتِ قُوَّتِها الناعمة ولم يببقَ لها إلا "الأزهر"؟، أفريقيا التي ينبع منها نهرُ النيل -شريان حياة المصريين- لم يعد لنا من قوةٍ ناعمةٍ فيها إلا "الأزهر"!..

واستطرد: كثيرٌ من بلدان آسيا لا يحتاجون مصر إلا كوجهة للبعثات العلمية للأزهر!، هل وصلت لهؤلاء رسالةٌ شعبيّةٌ عندما هتَفَ العُمَّالُ في استقبال شيخ الأزهر: "أزهر .. أزهر  .. أزهر"؟، اللافت للنظر أن الهتاف رغم أنه كان في أثناء دخول الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر إلا أن الهتاف لم يكن باسمه، وإنما كان باسم "الأزهر" كمؤسسة؛ وهي درجة وعيٍ قَلَّما تحدث في مثل هذه المناسبات، موضوعية الهتاف واختصاره "أزهر .. أزهر" بعيدًا عن مبالغات الهتافات في مثل هذه الحالات..

وأوضح متحدث الدعوة السلفية أن كل هذه الاعتبارات تجعلك تشعر وكأن مؤسسة "الأزهر" قد أَلْقَتْ بِوَقَارِها على الهاتفين، أو كأنما "نخلة التراث" التي طالما قُذِفَت من صِبيانٍ وفوضويين بالحجارة قد أَلْقَت عليهم بثمر الهيبة والاحترام والود والوئام، أم تُراهم قد أدركوا أن مناهج "إسلام مؤسسة راند" لن تشغل هي الفراغ كما يتمنون؟، بل سيتحرك "الملالي" في إيران.. و "الحَوزات" في العراق.. ناهيك عن "الدواعش" الذين أصبحوا يحيطون بنا إحاطة السّوار بالمِعْصَم!..

 عمومًا.. نحن نتمنى أن يكون هذا الانكسارُ وقفةً لمُراجعة النفس، فنحن نتمنى للجميع الخير والهداية، ولكن التجارب القريبة تقول غير هذا.. لقد عشنا هذه التجربة قبل هذا..