9.2 مليار درهم التجارة غير النفطية بين الإمارات والبرازيل

  • 218
أرشيفية

سجلت حركة التجارة غير النفطية بين الإمارات العربية المتحدة والبرازيل، نحو 2.5 مليار دولار أو ما يعادل 9.2 مليار درهم، بنهاية العام 2018، منها 1.7 مليار درهم تجارة مباشرة، وأكثر من 800 مليون دولار أو ما يوازي 3 مليارات درهم، تجارة تتم عبر المناطق الحرة في البلدين، بحسب البيانات الإحصائية الصادرة عن وزارة الاقتصاد.


وكشفت البيانات التي حصلت «الاتحاد» على نسخة منها، أن الميزان التجاري بين الإمارات والبرازيل جاء بواقع 24 مليار دولار كواردات إماراتية من الأسواق البرازيلية، ونحو 70 مليون دولار في أنشطة إعادة التصدير، بينما سجلت الصادرات الإماراتية غير النفطية للأسواق البرازيلية حوالي 60 مليون دولار خلال 2018.


وشهد العام 2014، أعلى معدلات لحركة التبادل التجاري بين البلدين، عندما سجلت حركة التجارة نحو 3.5 مليار دولار خلال عام 2017، منها 3.3 مليار دولار واردات إماراتية من السوق البرازيلي، و10 ملايين دولار عبر أنشطة إعادة التصدير، وأكثر من 80 مليون دولار صادرات إماراتية لأسواق البرازيل.

وقال جمعة الكيت، الوكيل المساعد في وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية، إن العلاقات التجارية بين الإمارات والبرازيل من العلاقات المتميزة، حيث تمثل أحد أهم الشركاء التجاريين لدولة الإمارات، مؤكداً أن الإمارات والبرازيل تتطلعان لتطوير آفاق التعاون التجاري بينها إلى مستويات جديدة، فيما تعمل دولة الإمارات على تقليص حجم الفجوة في الميزان التجاري، من خلال فتح منافذ جديدة للصادرات الإماراتية في الأسواق البرازيلية، خلال الفترة المقبلة.


وأكد الوكيل المساعد أن الإمارات تعمل حالياً، بالتعاون والتنسيق مع الجانب البرازيلي، على دفع وتشجيع إقامة المشاريع المشتركة مع إبراز أهمية موقع الإمارات للشركات البرازيلية، لافتاً إلى أن الإمارات تتمتع بموقع جغرافي فريد يربط بين الشرق والغرب، كما أن لديها شبكة تجارة خارجية ممتدة تنتشر في كثير من البلدان على المستوى العالمي، منوهاً بأن تعزيز مكانة الدولة إقليمياً وعالمياً، يشكل استراتيجية رئيسية لبناء اقتصاد متنوع تنافسي.


ولفت إلى أن التطور الذي حققته التجارة الخارجية غير النفطية جعل من الإمارات البوابة التجارية الرئيسية في المنطقة، وأهم ممرات العبور ووصول منتجات السلع للشرق إلى الغرب، حيث تحقق الدولة تبادلاً تجارياً مع أكثر من 220 دولة، موضحاً أن الدولة تتبنى استراتيجية الانفتاح الاقتصادي وتحرير التجارة، ما عزز أهميتها كمركز متقدم على الخريطة التجارية العالمية، كما أن توقيع الدولة اتفاقيات تجارة حرة وتعاون ثنائي مع كثير من دول العالم، مكّن الإمارات من إحراز مؤشرات متقدمة في تقارير المنافسة الدولية.

وحول حقائق الاستثمار المشترك بين الإمارات ودولة البرازيل، أوضحت البيانات أن رصيد الاستثمار البرازيلي في الأسواق الإماراتية بلغ 70 مليون دولار، بينما بلغ عدد العلامات التجارية البرازيلية المسجلة لدى دولة الإمارات 758 علامة تجارية، فيما سجلت الإمارات أكثر من 10 وكالات تجارية برازيلية، بينما تعمل بالأسواق المحلية أكثر من 5 شركات برازيلية.


وتعمل الشركات البرازيلية في الأسواق الإماراتية في قطاعات العقار وتجارة التجزئة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فيما تعمل الشركات الإماراتية بالسوق البرازيلي في قطاعات تطوير الموانئ وبناء السفن والأنشطة العقارية والطيران والبناء والتشييد، إلى جانب توليد الطاقة.


وجاءت شركات «الإمارات العالمية للألمنيوم»، و«طيران الاتحاد» من أهم الشركات الإماراتية العاملة بالسوق البرازيلي، إلى جانب «طيران الإمارات» و«مبادلة»، و«موانئ دبي»، فضلاً عن شركة «أبوظبي للاستثمار». وفيما يتعلق بأهم السلع والمنتجات التي مثلت الحصة الأكبر في حركة التبادل التجاري بين البلدين، أفادت البيانات بأن اللحوم والدواجن وخامات الحديد والذهب كانت من أهم المنتجات البرازيلية الواردة للأسواق الإماراتية، فيما كانت منتجات الألمنيوم الخام والزجاج والفحم والمركبات العضوية من أهم الصادرات الإماراتية غير النفطية للأسواق البرازيلية، بينما جاءت منتجات الذهب والحلي والمجوهرات والمحركات والآلات من أهم السلع التي تضمنتها أنشطة إعادة التصدير بين البلدين.

شهد شهر فبراير الماضي، الإعلان عن افتتاح أول مكتب للغرفة التجارية العربية البرازيلية في منطقة الشرق الأوسط بدبي، ليعمل المكتب على تلبية احتياجات ومتطلبات الشركات التابعة لعملاء وشركاء الغرفة العربية البرازيلية، بالإضافة إلى تقديم المساعدة لرجال الأعمال والمستثمرين من دولة البرازيل الراغبين في دخول أسواق المنطقة، سواء من خلال التبادل التجاري أو الاستثمارات المشتركة مع نظرائهم في المنطقة العربية.


ويعمل المكتب الإقليمي للغرفة التجارية العربية البرازيلية في دبي على توفير الدعم الأساسي للمستثمرين العرب الراغبين في القيام بأعمال تجارية في البرازيل، كما يقدم المكتب في الوقت نفسه المساعدة والدعم لرجال الأعمال، ما يعزز من أنشطة التصدير، خاصة مع اتجاه الشركات الكبرى نحو تبني حلول لخفض التكاليف وتسريع الإجراءات الروتينية.


وكانت الغرفة التجارية العربية البرازيلية، من أهم الداعمين لمشاركة الوفد التجاري البرازيلي في فعاليات معرض «جلفود 2019» الذي أقيم في دبي خلال الفترة من 17 إلى 21 فبراير الماضي، بمشاركة أكثر من 90 شركة برازيلية متخصصة في تصنيع وتصدير المنتجات الغذائية والأغذية المصنعة والمشروبات.

خلال الأيام القلية الماضية، وبالتحديد يوم 24 أكتوبر الجاري، خاضت شركة مبادلة للاستثمار جولة من المباحثات لشراء شركة «أتفوس» وهي وحدة تصنيع قصب السكر ومركب «الإيثانول» الكيميائي، ضمن مجموعة شركات «أودبريشت إس إيه» البرازيلية التي يقع مقرها الرئيسي في السلفادور.


وخلال شهر مايو الماضي، شهدت العاصمة البرازيلية لقاء جمع بين إرنستو هنريكي وزير الشؤون الخارجية البرازيلي، وسلطان بن سليم الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة مجموعة «موانئ دبي العالمية»، حيث جرت خلال اللقاء مناقشة إطار تنظيمي ثابت وفعال لاستقطاب المستثمرين، إلى جانب تفعيل الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتشجيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة.


ويشكل ميناء سانتوس البرازيلي التابع لموانئ دبي العالمية، جزءاً رئيسياً من شبكة الموانئ التي تديرها المحفز الرائد للتجارة العالمية في المنطقة، حيث تملك المجموعة مصالح أساسية في أنحاء أميركا اللاتينية، وتقدم خدماتها لمالكي البضائع وشركات الشحن، انطلاقاً من خمس بوابات رئيسية على الساحل الشرقي لأميركا الجنوبية في كل من بوسورجا بالإكوادور، وكالاو وبايتا في بيرو، وسان أنطونيو وليكين في تشيلي، ولها أيضاً عمليات في الأرجنتين وجمهورية الدومينيكان.