الجيش الأميركي يبني مئات المستشفيات لمواجهة أزمة كورونا

  • 160
أرشيفية

يسعى المسؤولون الأميركيون لبناء مئات المستشفيات المؤقتة في جميع أنحاء البلاد، لاستيعاب آلاف من حالات الإصابة اليومية بفيروس كورونا المستجد، بعد أن سجلت الولايات المتحدة 575 حالة وفاة يوم الاثنين، وهو أعلى عدد وفيات جراء الفيروس في يوم واحد.

وقال اللفتنانت جنرال تود سيمونايت، قائد سلاح المهندسين بالجيش الأميركي، اليوم الثلاثاء إن السلاح يبحث عن فنادق ومهاجع ومراكز مؤتمرات ومساحات مفتوحة كبيرة لبناء ما يصل إلى 341 مستشفى مؤقتاً.

وكان سلاح المهندسين قد حوّل مركز مؤتمرات في نيويورك إلى مستشفى يتسع لـ1000 سرير في غضون أسبوع.

وأضاف سيمونايت في حديث مع محطة "إيه. بي. سي. نيوز" التلفزيونية: "النطاق هائل.. ندرس حالياً حوالي 341 مرفقاً مختلفاً في جميع أنحاء الولايات المتحدة".

وزاد عدد حالات الإصابة المؤكدة بالولايات المتحدة عن 20 ألف حالة يوم الاثنين، مما فاق استيعاب المستشفيات التي بدأت تفتقر إلى وجود الأطباء والممرضات والمعدات الطبية ومعدات الحماية.

وتجاوز عدد الوفيات 3000 حالة، أي أكثر من عدد الذين لقوا حتفهم في هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، بينما تجاوز العدد الإجمالي للمصابين 163 ألفاً، وفقا لإحصاء وكالة "رويترز" المستند إلى البيانات الرسمية.

وبحسب تقديرات المسؤولين الأميركيين، ربما يتراوح إجمالي عدد الوفيات جراء انتشار الوباء بين 100 ألف و200 ألف حالة في الولايات المتحدة.

من جهة أخرى، حذر مسؤولو الصحة في نيويورك من أن الأزمة التي تتكشف في المدينة "مجرد عرض" مسبق لما ستواجهه المدن والبلدات الأميركية الأخرى قريباً.

وتطوع ما يقرب من 80 ألف ممرض وطبيب سابقين وغيرهم من المهنيين للعمل في مستشفيات نيويورك، كما وصلت سفينة طبية تابعة للبحرية بها 1000 سرير لتخفيف الضغط على المستشفيات المكتظة في المدينة.

في كاليفورنيا، وجه المسؤولون دعوة مماثلة للمتطوعين الطبيين مع تضاعف أعداد الذين تم إدخالهم إلى المستشفيات بسبب فيروس كورونا خلال الأيام الأربعة الماضية وتضاعف عدد المرضى في العناية المركزة ثلاث مرات.