كيف احتلت مصر المرتبة الأولى بالشرق الأوسط في تجارب علاج كورونا؟

  • 234

اتجهت مصر مع بداية تسجيل إصابات بفيروس كورونا في مارس الماضي، إلى البحث عن علاج للفيروس بالتزامن مع إجراء كثير من الدول أبحاثًا تخص علاج الفيروس الجديد.


واحتلت مصر المرتبة الأولى بين دول الشرق الأوسط والقارة الإفريقية فى القيام بتجارب لمحاولة إيجاد علاج لفيروس كورونا وفقا لما نشره موقع "كلينيكال تريالز".

ولكن ما هي القصة الكاملة لتجارب علاج كورونا في مصر، وكيف احتلت به المرتبة الأولى، استعرضت "الدستور" في السطور التالية الإجابة عن هذه الأسئلة.

قال الدكتور محمد الشناوي، مستشار وزير التعليم العالي للاتفاقات والتعاون الدولي، وعضو اللجنة العليا للبحوث الإكلينكية بوزارة التعليم العالي، إن البحث العلمي يسير بخطى إيجابية وسريعة، من أجل التوصل إلى أدوية وعلاجات فعالة، ومساعدة للقضاء على فيروس كورونا المستجد.

وأوضح أن مهام اللجنة بوزارة التعليم العالي، بمشاركة مجموعة أساتذة من الجامعات المصرية، وعدد من الأساتذة، ببعض الجهات المختلفة المنوط لها بالبحث العلمي، تعمل حاليا على تحديد الأهداف البحثية التي تعمل عليها مصر، وتتمثل في مجموعة، منها التي تعمل على تصنيع أجهزة التنفس، وأخرى تعمل على التشخيص المبكر لمرض "كورونا"، بالإضافة إلى وجود فرق للتعرف على جينات المرض، وغيرها من يعمل على التجارب السريرية، من حيث تحديد أنواع الأدوية التي يمكن الاستفادة منها في العلاج للمرض من خلال البروتوكولات.

مع بداية شهر إبريل وعلى الرغم من عدم تخطي حالات الإصابة بفيروس كورونا في مصر ٨٠٠ حالة، إلا أن الجامعات المصرية بالتعاون مع وزارة البحث العلمي بدأت تتخذ خطوات جادة في البحث وإجراء التجارب السريرية لفيروس كورونا.

حتى منتصف أبريل درس المركز القومي للبحوث مدى فاعلية أكثر من 70 دواء لعلاج فيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى ترصد الفيروس في الحياة البرية، وعمل مسح للعقاقير المكتشفة، وتطوير أطقم التشخيص، وتسلسل الحمض النووي.


وبالتزامن مع تجارب القومي للبحوث وافقت لجنة أخلاقيات البحث العلمي بجامعة عين شمس على 7 أبحاث في مرحلة التجارب السريرية، بالإضافة إلى بحثين في مرحلة التجارب السريرية في انتظار موافقة لجنة أخلاقيات البحث العلمي بجامعة عين شمس.

وذلك في نفس التوقيت الذي أعلنت فيه نقابة المهن العلمية إنجاز 75% من خطة إنتاج دواء مصري، لمعالجة المصابين بفيروس كورونا بالتعاون مع مركز التميز العلمي لفيروسات الإنفلونزا.

وعكف الفريق المسؤول بإجراء التجارب السريرية، على أجراء التجارب على بعض الأدوية، كأدوية السل، للاستفادة منها، وخواص الوقاية الخاصة بها، ومنها ما يجري العمل حاليا عليها.

ولم تكتف البحث العلمي فقط بابتكار دواء مصري لعلاج الفيروس ولكنها أيضًا ساهمت في التجارب السريرية لبعض الأدوية المبتكرة في الخارج ومنها دواء "الأفيجان" ودواء "فافيرافير"، وهو علاج ياباني، ويستخدم لعلاج الإنفلونزا.

وتساهم ٧ جامعات مصرية في تجارب الأدوية وهي جامعات عين شمس، القاهرة، أسيوط، طنطا، كفر الشيخ، الزقازيق، الأزهر، بجانب المركزالقومي للبحوث.

ولم تُجر مصر تجارب سريرية على مصر فقط على الأفيجان" "فافيرافير"، ولكن بعد إعطاء دواء الإيبولا نتائج جيدة جدًا تعاقدت مصر مع الشركة للحصول على حصتها من الدواء للمشاركة فى التجارب السريرية.

وتعكف الكثير من الدول على إنتاج لقاح لفيروس كورونا، فيما تحتل مصر المرتبة العشرة على مستوى العالم من حيث التجارب الإكلينيكية لمقاومة كورونا.