"بكار": المصالحة الوطنية تتطلب خارطة طريق أبرز ملامحها إيقاف الملاحقات الأمنية غير المبررة

  • 83
نادر بكار مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام

قال نادر بكار مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام، إن مخاطر عودة الدولة البوليسية تحتاج إلى تكاتف كل القوى السياسية الوطنية العاقلة سواء تلك التى خرجت من رحم يناير أو التى أدى كفاحها إلى اندلاع تلك الثورة لتكوين نواة صُلبة تتحطم عليها عقلية "إنا فوقهم قاهرون الأمنية" التى تُساوم الشعب على حريته مقابل أمن مزعوم لم يظفر منه يوما سوى بالأغانى الوطنية والشعارات الرنانة.

وأضاف بكار في مقالته بجريدة الشروق، "عام كامل مضى على مشهد الثلاثين من يونيو، اخترت أن أسميه وقتها "تصحيحا للمسار"، ولازلت أراه الوصف الأليق والأكثر دقة من ثنائية "ثورة أم انقلاب".

تابع: وكتبت فى إثر ذلك مجموعة من المقالات المتتالية تمحورت فكرتها حول الحذر من الوقوع فى نفس أخطاء القيادة السابقة، ونقد المعادلات النمطية من نوعية "الأمن مقابل الحرية"؛ وضرورة البحث عن حلول سياسية، وحتمية المراجعات الفكرية لكثير من الجماعات الدعوية أو السياسية وعلى رأسها الإخوان، وما يلى فقرات منتقاة أشرت بجوارها إلى تاريخ تدوينها".

واستطرد في حديثه، "لكى يصدق على 30 يونيو وصف تصحيح المسار، ولكى ينتقل الأكثرون من وضعية التربص إلى حالة التفاؤل الحذر على أقل تقدير، فإن ثمة أخطاء استراتيجية فادحة ارتكبتها إدارات ما بعد يناير حتى اليوم نحتاج إلى تأكيد أن الحكومة الانتقالية المقبلة، قد استوعبتها جيدا ومن ثم استعدت للتحرك بنا صعودا على منحنى التعلم".

وفي سياق متصل، قال بكار، إن انتهاج سياسة المصارحة للكشف عن حجم التحديات الاقتصادية والأمنية التى تواجهها الحكومة بأرقام دقيقة، والتيقظ لمحاولات جرنا إلى معارك وهمية تتشتت فيها الجهود وتُثبط الهمم، ومواجهة الاحتجاجات الفئوية إن ظهرت ــ وذلك أمر متوقع ــ بحزم أمضى من ذى قبل، وتحويل دفة الاهتمام إلى توظيف طاقة ملايين الشباب العاطل واستيعابها فى المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مضيفاً "كل هذه مؤشرات أولية على استفادة من أخطاء الماضى أو سقوط فى براثنها".

وأوضح مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام، أن ملف المصالحة الوطنية تحد آخر يستلزم تعاملا بحزم مع طوفان الكراهية الذى يكاد يغرق الوطن عن بكرة أبيه، وتعامل بحكمة يحتوى شباب التيار الإسلامى ويعيد دمجهم فى الحياة السياسية والاجتماعية، مضيفاً المصالحة تتطلب خارطة طريق هى الأخرى أبرز ملامحها إيقاف الملاحقات الأمنية غير المبررة والإفراج عن كل من لم توجه ضده تهم محددة، وميثاق إعلامى يجابه ثقافة الكراهية والتحريض ودعوات الإقصاء.