كورونا وضعف المنظومة الصحية يهددان حياة سكان قطاع غزة

  • 62
أرشيفية

عبر مركز الميزان لحقوق الانسان عن قلقه على حياة مليوني شخص في قطاع غزة، في ظل انتشار فيروس كورونا وضعف المنظومة الصحية.
وأكد المركز في بيان اليوم الاحد، أن المنظومة الصحية التي تراجعت جراء الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال منذ العام 2007، ومحدودية أسرّة العناية الطبية الفائقة وأجهزة التنفس الاصطناعي ونقص الأكسجين، ومحدودية مسحات الفحص وعدة التحليل وأجهزة فحص كورونا، ينذر بكارثة صحيّة تتهدد السكان، ويستدعي التدخل الفوري لإنقاذهم ومساندة القطاع الصحّي.
واضاف إن محافظات القطاع تشهد تصاعداً كبيراً في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا، وتشكل الحالات الخطرة والحرجة بينها نسبة تقدر بـ20 بالمئة.
واشار الى انه وفقاً لبيانات وزارة الصحة في غزة، فان الاصابات التي تحتاج لرعاية طبية في المستشفيات حتى يوم امس بلغت 334 بدرجات خطورة مختلفة، وأن نسبة الإشغال بلغت 78 بالمئة من القدرة السريرية المخصصة لمرضى كورونا. وقال المركز إنه أمام هذه المُعطيات، فإنه وفي غضون أيام معدودة، لن يتمكن النظام الصحي في القطاع من تقديم الرعاية والعلاج للمصابين بالفيروس، وخاصة كبار السن الذين يحتاجون للعناية الفائقة.
واوضح أن السيطرة على الفيروس في القطاع أمر مستحيل في ظل الإمكانات الحالية، مع وجود أعداد كبيرة من السكان تعاني من الأمراض المزمنة في القطاع، ما يرفع نسبة الخطورة في حال اصابتهم بالفيروس، الى نحو 3.5 بالمئة من أفراد الطواقم الطبية.
وطالب المركز المجتمع الدولي بالضغط على دولة الاحتلال لإنهاء حصارها الذي يعتبر عقاباً جماعياً يجرمه القانون الدولي وتزويد قطاع غزة بحاجاته ومتطلباته من الوقود والتيار الكهربائي، والعمل على وجه السرعة لدعم القطاع الصحي وتزويده بالمعدات والأدوية واللوازم الطبية المناسبة التي تمكنه من التعامل مع الجائحة وإنقاذ حياة البشر.