"الروشتة المكتوبة خطر".. حملة للتحذير من كوارث القراءة الخاطئة للروشتات.. (تقرير)

  • 332

نقلا عن الورقي

"الروشتة المكتوبة خطر".. حملة للتحذير من كوارث القراءة الخاطئة للروشتات

وبرلمانية: تؤدي إلى وفاة 7 آلاف وإصابة 1.5 مليون شخص سنويًا

كتب – أحمد سعيد

تحت عنوان "الروشتة المكتوبة خطر"، دُشنت حملة تطالب بتوقف الأطباء عن كتابة الروشتة بخط الأيدي، واستبدالها بالروشتات الإلكترونية أو المطبوعة؛ وذلك بهدف الحفاظ على صحة المريض من خلال تجنب القراءة الخاطئة للأدوية التي وصفها الطبيب، وحظيت الحملة برواج شديد على منصات "السوشيال ميديا"، كما وصل صداها إلى أروقة البرلمان من خلال مقترح برلماني يتبنى الحملة، ويطالب وزارة الصحة بتفعيله.

أعرب سعيد شمعة، نقيب صيادلة الدقهلية، عن تأييده للحملة المطالبة بإلغاء الروشتات المكتوبة بخط يد الطبيب، وتبني فكرة الروشتة الإلكترونية أو المطبوعة، مؤكدًا وجود عدة أسباب تدعم موقف الحملة وتزيد من أهميتها، منها أن كثيرًا من الأطباء يكتبون بخط غير واضح أو مفهوم؛ وهو ما يزيد من احتمالية حدوث خطأ في قراءة الروشتة من قبل الصيدلي، علاوة على وجود كثير من الأدوية المتشابهة وقد تصرف إحدى هذه الأدوية بطريقة خاطئة نظرًا لأن الروشتة مكتوبة بطريقة خاطئة أو لعدم وضوح خط الطبيب بها.

وقال شمعة إن الروشتة الإلكترونية تكون لصالح المريض وللحفاظ على صحة المريض، مشيرًا إلى أن حدوث خطأ في صرف الأدوية المكتوبة في الروشتة تكون مسؤولية الطبيب أولًا وليست مسؤولية الصيدلي، خاصة مع وجود تلك الروشتات التي تكتب بطريقة أشبه بطريقة اللوغاريتميات غير المفهومة، وليس من المطلوب أن يكون الصيدلي على دراية بنية الطبيب فيما يخص الدواء الذي يريد صرفه للمريض.

وأعرب نقيب صيادلة الدقهلية عن أمله في أن تحظى فكرة الروشتة الإلكترونية أو المطبوعة قبولًا لدى الأطباء، مشيرًا إلى أن الطبيب يجب أن يراعي صحة المريض ويحافظ عليها من خلال سعيه لتجنب مجرد احتمالية وجود أي خطأ، موضحًا أن الأولى بالطبيب أن يكون أكثر حرصًا من غيره على تنفيذ هذه الفكرة مراعاة لصحة المريض.

وشدد شمعة على ضرورة تقنين الفكرة وتبنيها حتى لا تكون هناك اجتهادات فردية من جهة، ومن الجهة الأخرى تنفيذ الفكرة على أرض الواقع والقضاء على الروشتة التقليدية المكتوبة بخط اليد، مشيدًا بوصول الأمر إلى البرلمان، متمنيًا أن ينجح البرلمان في إقرار الأمر وتقنينه.

وهو ما أيدته ولاء التمامي، عضو مجلس النواب، موضحة أن الروشتة أولى خطوات المريض نحو الشفاء، لكن خطأ واحد في قراءتها قد يحول هذه الخطوة من كونها خطوة نحو العلاج إلى كارثة تهدد حياة المريض، مشددة على أهمية فكرة الروشتة الإلكترونية، ومطالبة وزارة الصحة باعتمادها بدلًا من المكتوبة بخط اليد؛ تجنبًا للأخطار والآثار الناتجة عن القراءة الخاطئة لهذه الروشتات المكتوبة بخط يد غير واضح.

وتساءلت "التمامي": ماذا لو كانت الروشتة مكتوبة بخط غير واضح وعجز الصيدلي عن فهمها أو تشابهت عليه الحروف وأسماء الأدوية؟ مؤكدة أن الروشتة الإلكترونية تجنبنا كل هذه الأخطاء وكوارثها، مؤكدة وجود دراسة علمية أمريكية أثبتت أن قراءة الروشتة المكتوبة يدويًا بشكل خاطئ تؤدي إلى وفاة 7 آلاف أمريكي والتسبب في إصابة 1.5 مليون أمريكي بشكل سنوي.

وأشارت إلى أن المريض هو المستفيد الأول من الروشتة الإلكترونية، خاصة أن معظم صيدليات مصر تلجأ إلى الأشخاص أصحاب المؤهلات المتوسطة أو غير المؤهلين للتعامل مع الوصفات الطبية أو الروشتات المكتوبة بخط غير واضح، ومن هنا تأتي أهمية الروشتة الإلكترونية.