تسارع وتيرة تدمير رئة الأرض في البرازيل

  • 18
أرشيفية

لا تزال تتسارع وتيرة تدمير أكبر غابة مطيرة على الأرض، قبيل مجيء ذروة الحرائق في المنطقة وموسم إزالة الغابات، وفقًا للبيانات الصادرة اليوم عن معهد أبحاث الفضاء الوطني في البرازيل.

فوفقًا لنظام تتبع إزالة الغابات القائم على الأقمار الصناعية، بلغت مساحة إزالة الغابات في الجزء البرازيلي من غابات الأمازون "رئة الأرض"، إلى 1391 كيلومترًا مربعًا، في مايو الماضي، ويمثل ذلك زيادة بنسبة 67% مقارنة بشهر مايو 2020.

وبحسب موقع "مونجاباي" لعلوم البيئة، يمثل هذا الرقم أعلى معدل تم تسجيله منذ عام 2007، وعادة ما تصل إزالة الغابات في منطقة الأمازون البرازيلية إلى ذروتها في الفترة من يونيو إلى سبتمبر، عندما تشهد المنطقة موسم الجفاف، والذي يتزامن أيضًا مع وقت حدوث معظم الحرائق.

وحدثت 97% من إزالة الغابات التي تم اكتشافها خلال الشهر، في أربع ولايات فقط، هم "ولاية بارا بنسبة إزالة بلغت 37%، وولاية أمازوناس بإزالة 25%، وماتو جروسو بإزالة 20%، ورورايما بإزالة 15% من الأراضي".

وبلغت مساحة إزالة الغابات المرتبطة بالتعدين 38 كيلومترًا مربعًا، وحدث 88% منها في ولاية بارا.

وفي حين أن التعدين لا يمثل سوى سبب صغير من إزالة الغابات، فإن الرقم في مايو هو الأعلى منذ بداية التتبع الشهري.

فقد جذب التعدين في المنطقة الأمازونية الانتباه إلى غزوات الأراضي والعنف المترتب عليها ضد مجتمعات السكان الأصليين بواسطة عمال المناجم، وخاصة عمال الذهب.

وأدى تجدد الحرائق وإزالة الغابات في منطقة غابات الأمازون العالمية، إلى زيادة المخاوف بشأن مصير أكبر غابة مطيرة على الأرض، والتي يُطلق عليها "رئة الأرض"، والتي تخزن مليارات الأطنان من الكربون، وتؤوي ملايين الأشخاص بما في ذلك عشرات القبائل الأصلية، وتُعد أكبر ملجأ للتنوع البيولوجي على كوكب الأرض.