أزمة دبلوماسية أم عودة للحرب الباردة.. ما أسباب التوتر بين أمريكا وروسيا؟

  • 31


منذ أكثر من 6 أشهر، بدأ الحديث عن التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا، رغم التكهنات السابقة بأن التوتر مسألة عارضة وأن الأمور ستعود إلى مجراها الطبيعي، إلا أنه خلال الأيام الأخيرة بدا أن التوتر قد دخل مرحلة جديدة، وتدهور العلاقات بين القوتين العظميين بات يذكرنا بأيام ما قبل الحرب الباردة.

أزمة دبلوماسية 

مع انخفاض العلاقات بالفعل إلى أدنى مستوياتها بعد الحرب الباردة، فإن واشنطن وموسكو الآن في نزاع حول طريقة عمل بعثاتهما الدبلوماسية، بما في ذلك عدد الدبلوماسيين الذين يمكنهم تعيينهم في عواصم بعضهما البعض.

من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريباكوف عن المحادثات الأخيرة مع وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشئون السياسية فيكتوريا نولاند أنه لم يحدث أي تقدم كبير في الخلاف حول عمل سفاراتها في محادثات في موسكو الثلاثاء الماضي، وهناك خطر يتمثل في أن العلاقات يمكن أن تزداد سوءاً. 

بدأ التوتر يدخل مرحلة جديدة، في أواخر سبتمبر الماضي، بعد فرض عقوبات أمريكية جديدة ضد الروس، وعلق الكرملين في حينه: من الواضح أن تطلعات بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي لفرض عقوبات مختلفة، لا تزال قوية ولم تضعف، لكن لا يزال يتعين على مشروع القانون هذا أن يمر بعدة عمليات، وبعد ذلك سيظهر السؤال: هل ستنصت الإدارة الأمريكية لهذه التوصيات".

كان مجلس النواب بالكونجرس الأمريكي قد اعتمد ميزانية الدفاع، التي تتضمن تشديد العقوبات على روسيا. وقد صوت 316 شخصا لصالح الميزانية مقابل معارضة 113 شخصا.

وتتضمن الوثيقة توسيع القيود المفروضة على الديون السيادية لروسيا، وإمكانية فرض عقوبات شخصية ضد قائمة كاملة من المسئولين، وكذلك على تدابير جديدة ضد مشروع "السيل الشمالي-2".

من جانبه، صرح الدبلوماسي الروسي قسطنطين فورونتسوف، القائم بأعمال نائب قسم عدم الانتشار ومراقبة الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية، أن بلاده مضطرة لتطوير أنظمة متقدمة من الأسلحة لمواجهة تهديد اختلال التوازن الاستراتيجي في العالم بسبب سياسة واشنطن، وهو ما اعتبره البعض رد ضمني من روسيا على مسألة العقوبات.