شيخ الأزهر: لا خروج من أوضاعنا الحالية إلا بإحياء صحيح الدين والتأسي بالهدي النبوي

  • 84
فضيلة شيخ الأزهر الشريف

قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان لا يجادل أو يتعالى على أحد ولا يذم أحدا ولا يعيبه ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه وكان يصبر للغريب على جفائه في كلامه، وكان يمازح أصحابه، ويزور المرضى في أقصى المدينة، مشيرا إلى أن الرسول كان لا يهمه متاع الدنيا وزينتها، وكان يقول صلى الله عليه وسلم "ما لي وما للدنيا؟ ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها".

وذكر شيخ الأزهر قول الكاتب والناقد الإنجليزي برناردشو حول أخلاق رسول الله "إن أوروبا الآن بدأت تدرك حكمة محمد وبدأت تعشق دينه وأن أوروبا سوف تبرئ الإسلام مما اتهمته به من أراجيف رجالها ومفكريها في العصور الوسطى، وسيكون دين محمد هو النظام الذي تؤسس أوروبا عليه السلام والسعادة وتستند على فلسفته في حل المعضلات وفك المشكلات وفك العقد.. ويقول أيضا ما أحوج العالم اليوم إلى رجل كمحمد ليحل القضايا المعقدة بينما هو يتناول فنجانا من القهوة".

وأضاف: "إننا نحتاج اليوم إلى عودة الهدي المحمدي لإنقاذ عالمنا ومجتمعات المسلمين أنفسهم من الأوضاع اللا إنسانية ممن يزعمون انصياعهم لتعاليم النبي الكريم، بينما هم يقتلون الأبرياء ويحولون بيوت الله إلى ساحات حرب تزهق فيها الأرواح وتنثر الأشلاء وتستباح الحرمات، مشيرا إلى أن الخروج من هذه الأوضاع لا يتحقق إلا بإحياء صحيح هذا الدين الحنيف والتأسي بالرسول الكريم وترسيخ هديه وسنته".