المتحدث الإعلامي للدعوة السلفية يهنئ جريدة الفتح بمرور 10 سنوات

هنأ الشيخ عادل نصر  المتحدث الإعلامي للدعوة السلفية، جريدة الفتح بمناسبة مرور 10 سنوات منذ صدور العدد الأول

 وجاءت نص التهنأة كالتالي: -

لا يخفى على بصير ما للإعلام المسموع والمقروء والمشاهد من دور كبير وأثر خطير في تشكيل الوعي للأفراد والمجتمعات وتوجيه الرأي العام والتأثير عليه. ولذا حرص أعداء أمتنا ومن تربى على موائدهم من أذنابهم والمروجين لمشاريعهم الهدامة على التسلل إلى بعض وسائله ومنصاته، لاستغلالها بكل قوة في هدم ثوابت أمتنا ونسف قيمنا وأخلاقنا العظيمة ونشر الفواحش والشهوات، مع السعي الدؤوب لتوجيه بوصلة أبناء أمتنا نحو التبعية الثقافية والفكرية والقيمية لأمم لا خلاق لها من أهل الغرب والشرق.

وعليه فلقد كان من الواجب المحتم على دعاة الإصلاح في معركة المدافعة للباطل والمصاولة للفساد، أن يسعوا جاهدين لامتلاك تلكم الوسائل أو ما يقدرون عليه منها ليتمكنوا من تبليغ الحق ودحض الباطل ونشر الوعي الصحيح، للحفاظ على الثوابت والدفاع عن الهوية.

 وعليه؛ فما أن سنحت الفرصة للقائمين على دعوتنا بممارسة حقهم الطبيعي في إصدار صحيفة لتحقق الحلم الذي طالما راودنا لترى جريدة الفتح الغراء النور ولتكون اسما على مسمى. ولقد مضى من عمرها المديد أن شاء الله عشر سنوات وكانت فيها نموذجا فريدا للإعلام المتميز والصحافة حيث عبرت عن المنهج الاصلاحي والذي يمثل أمل الأمة في مستقبل مشرق، حريص على البلاد والعباد، وإن أنسى فلن أنسى ما قامت به من جهد عظيم وسعي مشكور في نشر الفكر الإسلامي المنبثق من نصوص الوحيين والمتسم بالوسطية والاعتدال والبعيد عن الغلو والتفريط في مرحلة من أشد مراحل العمل الإسلامي صعوبة أن لم تكن أشدها، فلقد تصدت للأفكار الغالية والمنحرفة على اختلاف أطياف أهل هذه الأفكار فقامت بطرح الحقائق المعضدة بأدلة الكتاب والسنة، وفندت شبهات المبطلين ونفت تحريف الغالين حتى تبددت جهالات خطيرة وتجلى الحق في قضايا عقدية وفكرية كثيرة.

ولا يسعني في هذا إلا أن أتوجه إلى الله العلي القدير أن يجزل المثوبة والعطاء لكل من سعى في وجودها وساهم في استمرارها كما أنني أهيب بإخواننا وأبناءنا أن يبذلوا كل ما في الوسع ويستفرغوا كل المقدور للحفاظ عليها والارتقاء بها أداء للواجب وشكرا لا. وفق الله الجميع إلى ما فيه خير دعوتنا وأمتنا.

• المصدر
• الفتح الورقي العدد 508