من ضرورات الحياة الحفاظ على البيئة التي يحياها الإنسان نظيفة كي يتمتع بصحة قوية وسلامة من الأمراض ما استطاع إلى ذلك سبيلًا، المنزل الذي يقطنه كل منا جزء لا يتجزأ من حياته، حيث هو المكان الذي يأويه ويعود إليه بعد تأدية الأعمال والمهام اليومية فلا بد أن يكون نظيفًا حوله، ومن أهم الأساسيات التي تحافظ على نظافة البيوت تطهير الأرضيات والأسطح بالكلور المخفف بنسبة ٢٥% فله دور أساسي في تطهير أرضيات المنزل جميعها، أما عن المفروشات بأنواعها المختلفة فأفضل تطهير لها هو تعرضها للشمس وأشعتها فوق البنفسجية مرارًا كلما أمكن.
التهوية الجيدة لكل غرف المنزل أمر مهم جدًا في الحفاظ علي بيئة صحية لأن الرطوبة تساعد علي نمو أنواع معينة من الفطريات التي تسبب حساسية شديدة بمرور الوقت في الجلد أو الأنف أو الصدر، ولذلك فتح النوافذ خلال اليوم وتسلل الهواء وأشعة الشمس مهم جدًا في التخلص من الرطوبة وتجفيف المفروشات وتجنب النمو الضار للميكروبات.
التخلص من القمامة أولًا بأول وغلق الأكياس الخاصة بها حتى التخلص منها وتنظيف منطقة ما حول القمامة من أي أشياء قد تقع جانبها مهم جدًا لسلامة الجميع؛ لأنها بيئة لنمو جميع أنواع الميكروبات وجذب الذباب للروائح المنبعثة منها، الذي يضع آلاف الأعداد من البيض الذي يفقس لديدان تنتشر هنا وهناك.
من العوامل المهمة في تطهير المنازل التخلص من البقوليات والحبوب والبهارات القديمة التي أصابتها الرطوبة سواء داخل الأكياس أو المتروكة خارج الأكياس؛ لأنها تحتوي على فطريات تفرز الأفلاتوكسين وهي مواد سامة تؤدي إلى سرطان الكبد، وكذلك فهي بيئة تخرج من الفراشات لتملأ البيوت ويفقس منها البيض فنراه على الحوائط وأسقف البيوت.
تطهير الثلاجة بصورة دورية بالخل والماء وقليل من الكلور وتنظيمها والتخلص من التالف بها من الأطعمة وبقايا الخضروات يمنع ظهور فطر الإسبريجلاس الأسود، الذي نجده ينمو في ثنايا أبواب الثلاجات وعلى حوائطها من الداخل وبين الأكياس.
تنظيف الحمامات بالكلور تركيز ٧٠ % بصورة يومية يحافظ على المناطق بين وحدات السيراميك من التراكمات بينها وظهور أنواع من الديدان وانبعاث روائح كريهة في الحمام وكذلك الحفاظ على تهوية الحمام ودخول أشعة الشمس لمنع الرطوبة ونمو الفطريات الضارة..
غسيل الأيدي بالماء والصابون من أفضل العادات التي يجب أن ينتهجها كل إنسان في أي مكان داخل المنزل أو خارجه لتجنب أي تلوث من أي مكان غير نظيف.
النظافة أسلوب حياة وتظهر على الإنسان في ملبسه وعاداته وبيته والأجيال التي ينشّئها فكما نهتم بالتعليم كذلك نهتم بالنظافة فالصحة نعمة ينبغي الحفاظ عليها لأن الإنسان مسؤول عن النعم التي أنعم الله بها عليه.