إصابة الأطفال بأوميكرون يثير المخاوف.. وأطباء يوجهون نصائح مهمة

  • 80
إصابة الأطفال بأوميكرون

حالة من القلق تسيطر على أولياء الأمور، بعد إعلان وزارة الصحة والسكان أن المتحور الجديد أوميكرون يصيب الأطفال وأن الجولة خصصت نسبة من مستشفيات العزل للأطفال، وزاد القلق مع ارتفاع نسبة الإصابة والتحذيرات التي أطلقتها الحكومة تزامنًا مع عقد اختبارات نصف العام لجميع صفوف النقل إبتدائي وإعدادي، و نستعرض في هذا التقرير أعراض الإصابة، وتوصيات الأطباء للحفاظ على الأطفال.


أعراض أوميكرون لدى الأطفال

قالت النائبة إيناس عبدالحليم عضو لجنة الصحة بمجلس النواب لـ"الفتح"، إن الأطفال معرضون للإصابة بالمتحور الجديد أوميكرون، وتظهر عليهم الأعراض مثلهم مثل الكبار، لذلك أنصح الأسرة بالحفاظ على الأطفال وعدم الخروج من المنزل قدر الاستطاعة، موضحة أن امتحانات نصف العام ستنتهي في 26يناير وإلى هذا الموعد يجب على الأسرة الإلتزام بالإجراءات الاحترازية وغسل الأيدي والتباعد، وتعليم الطفل كيف يبتعد عن زملاءه ويحافظ على صحته.

وأضافت عضو صحة النواب، أن الـpcr لايحدد إلى الآن ما إذا كانت الإصابة انفلونزا موسمية أم كورونا، والأطفال يحملون الفيروس وقد لاتظهر عليهم الأعراض وينقلونها لغيرهم من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وضعاف المناعة،مطالبة أولياء الأمور بالإسراع في تلقي التطعيم. 

و في السياق ذاته قال الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة، إنه يمكن أن يصاب الأطفال من مختلف الأعمار بفيروس كورونا، ولكن الأعراض أقل حدة من البالغين، وقد لا يظهر عليهم أى عرض، مضيفًا أن هناك حالات وفاة بين الأطفال فى العالم ولكن يكون مصاحبها أمراض مزمنة،


العلاج فى المستشفيات

وأكد أنه لا يوجد وفاة بفيروس كورونا بين الأطفال فى مصر حتى الآن،و عند إصابة طفل بفيروس كورونا يعزل منزليا، وإذا زادت الأعراض والسخونة يجب عليه الذهاب لمستشفى العزل المجاورة حتى يتم علاجه طبيا، لافتا إلى أن تكرار إجراء الأشعة والفحوصات للأطفال ليست محببة لهم ويجب عملها بعد استشارة الطبيب. 

وتابع أن العالم يتجه لتقليل العزل بالمستشفيات والاتجاه للعلاج المنزلى إلا فى حالات الضرورة القصوى، لافتا إلى أن المستشفيات الجامعية على مستوى الجمهورية بها أماكن مخصصة للعزل، وفى كل محافظة مستشفيات مخصصة بالكامل للعزل، مؤكدا أن هناك 82% من الأسرة لمستشفيات العزل فارغة والشاغر فيها 18% منها فقط.


علامة الإصابة بأوميكرون

قال الدكتور سمير فوزي عبدالجواد، أخصائي الأمراض الصدرية والباطنية وحساسية الصدر، في تصريحات خاصة لـ"الفتح"، إن أعراض الإصابة في الأطفال تنقسم إلى ثلاثة أقسام، الأعراض الأكثر شيوعًا وهي ارتفاع طفيف في الحرارة مع رشح وزكام، والأقل شيوعا الكحة والهمدان، والأعراض النادرة العطس والعلامة الأكيدة هي بحة الصوت أو التغيير في الصوت، مشيرًا إلى أن أي إصابة بالبرد والإنفلونزا هي أوميكرون حتى يثبت العكس، ونتأكد من الإصابة بأوميكرون بوجود الكحة مع بحة الصوت.

وأضاف "عبدالجواد"، أن نسبة حجز الأطفال في المستشفيات لا تتعدى 2٪ والغالب يتم معالجته منزليًا لأن الأعراض تتشابه بنسبة كبيرة مع دور الأنفلونزا العادي، ولا تشعر الأسرة أنه أوميكرون، ولكنه سريع الانتشار فإصابة الطفل بالمتحور قد يصيب 10 أشخاص من الأسرة لسرعة انتشاره مشيرًا إلى أنه يتم حجز الأطفال في المستشفيات العامة داخل أقسام الأطفال، ولا يتم حجزهم مع الكبار، فعند التأكد من حالة طفل في مستشفى العزل يتم تحويله إلى العام لعزله داخل قسم الأطفال، والنسبة قليلة ومطمئنة.


4 نصائح لوقاية الأطفال

كشفت وزارة الصحة والسكان عن عدد من النصائح الخاصة بحماية الأطفال الأقل من 18 عاما من خطر الإصابة بفيروس كورونا، وجاءت النصائح كالتالي:

1 - الاهتمام جيدا بتغذية الأطفال وعلاج أى مشكلة صحية 

2- ضرورة تعليم الأطفال كيفية ارتداء الكمامة بطريقة سليمة 

3- الالتزام بغسيل وتعقيم اليدين باستمرار 

4 - الحرص علي تلقي الأطفال من 12الي 18 سنه لقاح فيروس كورونا لتقوية مناعتهم.


أعراض ما بعد الإصابة

وفقا للتقرير المنشور فى صحيفة "إزفيستيا" وروسيا اليوم، فإن دراسة أُجريت على 30 ألف طفل نصفهم أصيبوا بكورونا، وتم رصد الأعراض ومدة بقائها معهم، وبنسبة كبيرة من هؤلاء الأطفال استمرت لديهم الأعراض بعد التعافى لمدة لا تقل عن 4 أسابيع أى شهر كامل.

أوضحت الدراسة أن بعض الأطفال عند الإصابة بفيروس كورونا تستمر معهم الأعراض لفترة طويلة قد تصل إلى 4 أسابيع، وهذا الأمر تسبب في إجراء فريق علمي من الدنمارك دراسة لخصائص كورونا طويلة الأمد بين الأطفال، وأن بعض الأطفال تستمر لديهم الأعراض بالإصابة بكورونا لفترة زمنية طويلة بعد الشفاء، وذلك بشكل عام يكون بين الأطفال المصابين بأعراض حادة.

وأكد الفريق الطبي خلال الدراسة التى تم أجراؤها على الأطفال أن بعض حالات الإصابة بمتلازمة ما بعد كورونا قد تستمر لفترة تصل إلى ثلاثة أشهر، وتبين أن "كورونا طويلة الأمد" يمكن أن يستمر لدى الأطفال أقل من 17 عاما في غضون ستة أشهر، وأن نتائج الدراسة أظهرت أن غالبية حالات كورونا طويلة الأمد عند الأطفال تستمر من شهر إلى 5 أشهر.