الحرب النووية والمخابئ .. هذه أكثر المناطق أمنًا في العالم

  • 2158
أرشيفية

يكره الجميع الحرب ويخشون نتائجها التي تعود بأضرار جمَّة على الصغير والكبير، وهذا لأن الحروب تدمر المجتمعات اقتصاديًا واجتماعيًا، وفي الأزمة الروسية الأوكرانية يزداد الرعب من مخاطر تلك الحروب ونتائجها المدمرة لأن أحد طرفي النزاع دولة نووية، وأكبر دولة نووية في العالم من حيث المخزون النووي للرؤوس النووية الصالحة للإطلاق أو الغير صالحة وفي حاجة لإصلاحات، كما أن الولايات المتحدة الأمريكية والتي تبادل روسيا نفس المخزون النووي تقريبًا تعد أحد أطراف الأزمة بشكل غير مباشرة وهو ما يرهق عقول المجتمعات والشعوب من احتمالات استخدام السلاح النووي في الحرب ولو باحتمالات بسيطة.

الردع النووي

وفي خطوة انتظرها الجميع بعد احتمالات تم تداولها والتحذير منها لأكثر من شهر، قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم على أوكرانيا قبل أيام، وبعد تصاعد الأحداث أعلن الرئيس الروسي وضع قوات الردع النووي في حالة تأهب، وفي معرض حديثه أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أكثر من مرة بأن الحرب العالمية الثالثة إن حدثت فستكون نووية مدمرة، أثيرت مخاوف حقيقية من اندلاع حرب نووية قد تنهي معظم الوجود البشري على سطح الكوكب.

وهنا زادت المخاوف من أن استخدام أي سلاح نووي قد ينهي البشرية، ويتسبب في كارثة، ولذا يفكر البشر في أماكن آمنة للاختباء فيها حال حدوث ذلك، وينتشر حول دول العالم عشرات المخابئ الشاسعة المعدة من أجل استقبال آلاف البشر لشهور وسنوات في حالة نشوب أي نزاع قد يفضي لكارثة نووية.

 روسيا سبقت الجميع

روسيا كانت من أوائل الدول التي سبقت الجميع في بناء مخابئ مليئة بكل الضروريات التي نحتاجها للبقاء اليومي، لكن هذه المخابئ تستهدف الأغنياء فقط لا بل تستهدف بالغي الثراء، وهذا ليس في روسيا فقط، فكل الدول التي بنت مخابئ أمنة من أي حرب نووية، صممتها للزعماء والقادة والشخصيات الهامة والأغنياء والعقول التي يحتاجون إليها كالأطباء وبعض الفئات الأخرى.

مخابئ أمنة

تكثر الأماكن التي قد يلجأ إليها البشر في حال اندلاع أزمة أو حرب نووية، والاقتراحات لأماكن يمكن قصدها في حال وقوع حرب نووية، إذا أتيحت بطبيعة الحال لأحد الفرصة أو الوقت أو الإمكانية. كثيرة، وينصح الخبراء بأنتاركتيكا التي تعد واحدة من أسلم الأماكن، لأنها كانت موقع أول اتفاق للأسلحة النووية في العالم عام 1959، فقد حظرت المعاهدة التي تحمل اسمها، تفجير جميع الأسلحة النووية، ويرى العديد من الخبراء أن بيرث الأسترالية مدينة جيدة للاختباء.

ومن الأماكن الآمنة أيضا الجزيرة الجنوبية من نيوزيلندا، بالإضافة إلى جزيرة "إيستر" في جنوب المحيط الهادئ، على بُعد أكثر من 2000 ميل من أميركا الجنوبية، ولا يستبعد الخبراء أرخبيل كيريباتي أو جزر مارشال، فهذه السلاسل الجزرية النائية والمشمسة تأتي متكاملة مع الشواطئ الاستوائية وتحيط بها 750000 ميل مربع من المحيط، وتعتبر بالتالي آمنة أيضا.

ورغم طمأنة روسيا كل المخاوف التي أثيرت حول اندلاع مثل تلك الحرب، وأكدت أنه أمر مستبعد كليا، وأنها تلتزم بمعايير وشروط صارمة في استعمال السلاح النووي، لا تزال الناس تخشى من الحروب التي قد تمس الجميع بأضرار كبيرة.