طالب وزير عراقي بأن تضطلع جامعة الدول العربية بدور في مراقبة المفاعلات النووية الإيرانية. في ذات الوقت نفى "سركون لازار صليو" وزير البيئة العراقي، وجود تسريبات إشعاعية من مفاعلات نووية إيرانية على الأراضي العراقية، لكنه أوضح في تصريحات خاصة لـ"الفتح" أن هناك مخاوف محتملة في المستقبل.
وقال على هامش مشاركته مطلع الشهر الجاري في أعمال الدورة الخامسة
والعشرون لمجلس وزراء شؤون البيئة العرب، ردًا
على سؤال حول هل رصدتم تسريبات إشعاعية إيرانية على البيئة العراقية؟، "انه حتى
هذه اللحظة لا المفاعلات في حالة عملها ليس بها حالة تسرب إشعاعي ولكن المخاوف من
المستقبل".
الرقابة
وطالب "صليو"، بأن تتعاون الجامعة العربية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لوضع تلك المفاعلات
تحت الرقابة الدولية وكي تعمل ضمن المعايير المطلوبة للأمان النووي.
وأضاف تم إدراج
قضيتي تأثير مفاعل بوشهر الإيراني وديمونة الإسرائيلي النوويين على البيئة العربية، وقدمت العراق تقريرًا حول
مفاعل بوشهر وخريطته الإشعاعية بسبب قربنا الجغرافي من إيران، هذا التقرير سيقدم
للأمانة الفنية لمجلس وزراء الخارجية العرب.
تأثير النزاعات المسلحة
وعن تأثير
النزاعات المسلحة في بعض بلدان منطقة الشرق الأوسط وتأثر البيئة العربية بها أكد
وزير البيئة العراقي أن أكثر مؤثر لدينا قد يكون تغيير الواقع البيئي بسبب
التغيرات المناخية، ولكن المسبب الأكثر حقيقة هو النزاعات المسلحة ليس لأنها مسلحة
بل لأنه أيضًا يخلق واقع اقتصادي واجتماعي متردي، مشيرًا إلى أن الواقع الاقتصادي
والاجتماعي أحد أركان المتغيرات البيئية.
كما أشار إلى
وجود خطوات جدية للدورة الحالية لمجلس وزراء شؤون البيئة العرب حول توحيد الرؤى
والمواقف فيما يخص الاتفاقيات الدولية والمؤتمرات الدولية للذهاب بموقف يخدم مصالح
المنطقة العربية بشكل عام موحد.
وأكد على أهمية
الموضوعات البيئية التي أدرجت على جدول أعمال تلك الدورة، منها التربية من أجل
التنمية المستدامة والواقع البيئي والمتردي في كثير من البلدان العربية لأسباب منها
مناخية ومنها سياسية بسبب النزاعات.