مُصنِّعو السيارات يتحدثون عن انفراجة في أزمة إمدادات الرقائق الإلكترونية

  • 52
الفتح_ أرشيفية

بدت مؤشرات، على الأقل في الوقت الحالي، على تراجع حدة النقص في أشباه الموصلات عالمياً، الذي حدّ من قدرات صناعة السيارات لما يقرب من عامين.


بدأت شركات صناعة السيارات من بينها: "مرسيدس بنز"، و"دايملر تراك هولدينغ"، و"بي إم دبليو" في الحصول على ما تحتاجه من مكونات عالية التقنية، بما يكفي الإنتاج بكامل طاقتها التشغيلية، عقب معاناتها من انقطاعات عطّلت أعمالها على مدار أشهر، بحسب اقتصاد الشرق- بلومبرج.


يأتي ذلك التقدم المفاجئ في وقت أبكر من توقعات الشركات، والذي يمثل نقطة مضيئة للصناعة التي تواجه التضخم والاقتصاد المتدهور، بالتزامن مع إدارة تحول تاريخي إلى إنتاج السيارات الكهربائية.


قد تشهد شركات صناعة السيارات ارتياحاً بتحسن المعروض من الرقائق، لكنها لم تعلن عن انتهاء الأزمة حتى الآن.


قال يورج بورزر، رئيس إدارة الإنتاج وسلسلة التوريد في "مرسيدس": "ما زلنا نراقب الأمر بشكل أسبوعي، ولم نرصد حتى الآن بكافة أنحاء العالم، مشاكل في إدارة الإنتاج بشكل ملحوظ".


وأشار بورزر إلى إن مشكلات نقص الإمدادات تحدث "هنا وهناك، لكنها لا تقارن بما كان عليه الوضع العام الماضي".


رغم ازدهار الطلب على السيارات، اضطرت شركات صناعة السيارات إلى تقليص الإنتاج، لعدم حصول المصانع حول العالم على ما يكفي من الرقائق، التي تمثل مكونات رئيسية في السيارات التي يتزايد اعتمادها على التقنية. وتنعكس حدة نقص الإمدادات لدرجة أن إنتاج سيارات الركاب عالمياً بالكاد أظهر علامات تعافي للوصول إلى مستويات ما قبل الوباء.


مع تحسن المعروض من الرقائق الإلكترونية، تعمل شركات صناعة السيارات على خفض الطلبات المتراكمة لديها، بينما تتحول المخاوف إلى كيفية استمرار طلب المستهلكين وسط تسارع التضخم وارتفاع أسعار الفائدة.


قال إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، إن شركة صناعة السيارات الكهربائية بحاجة إلى خفض عدد العاملين بنسبة 10%، بسبب "شعوره السيء للغاية" بشأن الاقتصاد، وفقاً لمذكرة داخلية نشرتها رويترز.


تحسن المعنويات في مايو

ليس الجميع متشائم مثل ماسك. حيث تحسنت معنويات شركات صناعة السيارات الألمانية بشكل ملحوظ في مايو، وفقاً لنتائج المسح الذي أجراه معهد "أيفو" (Ifo)، التي أظهرت تزايد ثقة شركات صناعة السيارات بشأن قدرتهم على رفع الأسعار، في ظل ارتفاع تكاليف المواد الخام.


يرجع توافر الرقائق مؤخراً، بشكل نسبي، إلى ضعف التوقعات الاقتصادية وارتفاع وتيرة التضخم، ما حدَّ من الطلب على الإلكترونيات الاستهلاكية، التي تستخدم نفس المكونات.