شريف طه: الشريعة حافظت على التمايز بين الذكر والأنثى ونهتهما عن التشبه ببعضهما البعض

  • 59
الفتح - الداعية الإسلامي شريف طه

قال الداعية الإسلامي شريف طه، إن الإسلام هو دين الفطرة، والله تعالى أمر عباده بالحفاظ على هذه الفطرة، في مواجهة شياطين الإنس والجن الذين يريدون تغيير خلق الله تعالى، وتغيير دين الله تعالى، موضحًا أنهم يريدون  تغيير خلقة الله عز وجل، ويظهر ذلك عبر عدة صور وأوجه، ومنها، تحويل الذكر لأنثى، والأنثى لذكر، وهو ما يعرف اليوم بـ(العبور الجندري).

وأشار شريف طه في مقال له نشرته الفتح، إلى أن هذا التحول والعبور يعد في الغرب الآن من أعظم حقوق الإنسان التي لا يجوز لأحدٍ حتى الأبوين الاعتراض على ذلك، وقد وصل الأمر كما في مقطع متداول على الإنترنت لأبٍّ كندي يشكو من تهديد الشرطة له بالحبس، إذا ما استمر في إزعاج ابنه الذي يريد التحول دون أدنى مبرر لذلك؛ فقط لمجرد تأثره بالدعاية التي تحسن هذا الأمر، وترغب فيه الشباب!

وأكد طه أن من أعظم صور التناقض عندهم في ذلك: أنهم في الوقت الذي يجرمون الختان -الذي هو من الفطرة ومن سنن الأنبياء والمرسلين وجوبًا أو استحبابًا على الأقل- بحجة أنه اعتداء وتشويه للأعضاء التناسلية للمرأة، يبيحون للمرأة إذا أرادت أن تزيل هذه الأعضاء بالكلية وتركب مكانها ذكرًا يلحقها بالرجال، فهذا عندهم حقها الذي لا يجوز الاعتراض عليه، ويجب على المجتمع تقبُّل هذا التحول ومعاملة صاحبه وَفْق صورته الجديدة، رغم ما يسببه ذلك من مشكلات عديدة، بدأت تظهر في نواحي مختلفة: كالجيوش حيث تعامل المرأة باعتبارها رجلًا، بينما الواقع أنها لا تتحمل ذلك، والسجون حيث يحبس رجل متحول في سجن النساء فيترتب على ذلك حدوث الاغتصاب، وليس آخرها المنافسات الرياضية التي لا تتحقق فيها المساواة بين المتحولين الذكور المنافسين للإناث.

وشدد طه على أن الشريعة حافظت على هذا التمايز بين الذكر والأنثى، ونهتهما عن التشبه ببعضهما البعض، فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: "لَعَنَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بالنِّسَاءِ، والمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بالرِّجَالِ" (رواه البخاري).