مستنكرًا قمع احتجاجات المسلمين بالهند.. "الصافي": الإرهاب الهندوسي على خطى الإرهاب الصهيوني

  • 122
الفتح - جانب من احتجاجات المسلمين بالهند

استنكر الباحث السياسي يحيى الصافي عضو الجمعية العمومية لحزب النور، عمليات القمع الممنهجة التي تمارسها السلطات الهندية ضد احتجاجات المسلمين بالهند بعد الإساءة لرسولنا الكريم، وشروع السلطات الهندية في حملة هدم تستهدف منازل عدد من الناشطين المسلمين، مؤكدًا على أن الإرهاب الهندوسى على خطى الإرهاب الصهيوني.

وقال "الصافي" - في تصريحات خاصة لـ"الفتح" -: إن مما يلاحظ أن ملامح الكراهية ضد المسلمين إنما تصدر من معين واحد؛ معين العنصرية والبغض والتطرف القومى والدينى المشترك والذى إلتقى عند الهندوسية والصهيونية التى يزعم أصحابها الهندوس أنهم العرق الأسمى، وكذلك يهود الذين يزعمون أنهم شعب الله المختار وأبناء الله وأحباؤه، مشيرًا إلى أن هذا هو التفكيك لهذه المشاكلة بين الهندوسية والصهيونية بجامع العداوة للمسلمين.

وتابع "الصافي"، أن الإرهاب الهندوسي تعدى من اضطهاد المسلمين فى الهند إلى الاستهزاء برسولنا - صلى الله عليه وسلم وآل بيته- وذلك على لسان نوبور شارما المتحدثه المتطرفه بإسم الحزب الحاكم، متسائلًا: فماذا ينتظر الهندوس؟!!! فلابد أن يغضب المسلمون ويظهروا استنكارهم وكيف لا والهندوس يغضبون لإهانة بقرة.

وأضاف "الصافي": لتكون نتيجة هذا الغضب الإسلامى للنبى الكريم - صلى الله عليه وسلم- أن يتم القبض على الشباب المسلم ويعذبون وقد بلغ الأمر ببعض السياسين فى الحزب الحاكم المتطرف بقيادة مودي، أن ينشروا فيديوهات التعذيب للشباب المسلم فى ولاية ماديا براديتش وحاكم هذه الولاية من المقربين لرئيس الوزراء الهندى ورئيس حزب بهارتيا جاناتا (BJP) القومى المتطرف، مؤكدًا على أن ذلك لإرهاب المسلمين في سابقه غير معهوده لحزب حاكم مع شعب.

وأوضح "الصافي" أن الخطير فى هذه الكراهية والعنصرية أن يتم هدم بيوت المسلمين كما يصنع الاسرائليون فى الأرض المحتلة، وليغرد أحد الساسة فى الحزب الحاكم وهو ينشر صور الجرافات تهدم بيوت المسلمين ويقول: "لتتذكر العناصر المسلمه الغاضبه أن كل يوم جمعة بعده يوم سبت".

ولفت" الصافي" إلى أن الأمر تعدى هدم بيوت المسلمين فى ولايات الشمال ماديا براديش وولاية غومارات إلى العاصمة نيودلهى والأخطر منه هدم المساجد التاريخية وكلنا يذكر المسجد البابرى، والشهر الفائت تم هدم كل المحال التجارية حول أكبر مسجد فى الهند وهو مسجد (جاما) الذى يسع خمس وعشرين ألف مصلى، والذي بنى فى القرن السابع عشر حتى بلغ الهدم بوابات فناء المسجد بخلاف الاعتداء على المصلين بالحجارة والأسلحة البيضاء. 

وأكد الباحث السياسي، على أن تنسيق هذه الكراهية -كراهية الهدم- إنما يتم برعاية رسميه من الحزب الهندوسي الحاكم بقيادة مودي، متسائلًا: هل أصبحت الجرافة هي شعار الحزب حالياً.