عليا النور توضح مخططات وتكتيكات الغرب لنشر الشذوذ في بلاد المسلمين

  • 329
الفتح - الشريعة تحمي الأسرة المسلمة من مخاطر الشذوذ

مخططات الغرب المتمثل في أوروبا وأمريكا وغيرهم من دول العالم لنشر الشذوذ وحماية الشواذ ودعم جرائمهم وانحرافهم لنشر الفاحشة أكثر فأكثر وخاصة في بلاد المسلمين باتت جلية واضحة، ليس فقط في السياسات التي يطبقونها بل في تصريحاتهم العلنية التي يؤكدون فيها سعيهم الحثيث لنشر الشذوذ ودعمه وحماية الشواذ، مما يلزم المجتمع المسلك بضرورة الانتباه والالتفات لتلك الممارسات والمخططات لحماية الأمة الإسلامية وأبناء المسلمين من هذا المنكر والجرم البغيض.

ونحو ذلك السياق، قال المهندس سامح بسيوني، قال المهندس سامح بسيوني، رئيس الهيئة العليا لحزب النور، إن داعمي الدين العالمي الجديد ومشاريع التغريب العلمانية العالمية ممن انتكست عقولهم وأظلمت قلوبهم وتلوثت فطرتهم السليمة، يجتهدون الأن في نشر قاذوراتهم الجنسية في المجتمعات العربية والإسلامية عن طريق فرض أجندات الشذوذ الجنسي الهادمة للمجتمعات بخطوات تكتيكية متتالية هادئة.

وتابع في منشور له عبر فيس بوك قائلا: "فـ تجدهم الأن ينتقلون إلى خطوة أخرى أكثر تبجحًا بالاعتراف والإعلان الواضح عن سياسة نشر الشـذوذ عبر أفلام الكارتون للأطفال عن طريق الشركات العالمية والتي يتابعها مئات الملايين من الأطفال".

وأردف بسيوني، أن تلك الشركات تنفق علي أفلام الكارتون الخاصة بالأطفال التي تدعو للشذوذ وتحرض عليه، مئات المليارات من الدولارات كـ شركة ديزني لاند الامريكية، مضيفًا أنهم بعد أن كانوا يمهدون لذلك قبل ذلك وما زالوا بفرض نشر الأعلام الخاصة بالشـواذ -أعلام الرينبو وقوس القزح بألوانها المعروفة- على كل البرندات ولوجوهات الشركات العالمية كخطوة للتطبيع المجتمعي مع هذا الانحراف الديني والأخلاقي والسلوكي.

وأردف أن داعمي العلمانية والليبرالية، يمارسون محاولات لتلطيف مصطلحات الشـذوذ الجنـسي باستخدام ألفاظ أخرى يسهل تقبلها مثل: حرية شخصية «بدلا من» انحراف سلوكي وأخلاقي وديني، ويستخدمون كلمة مثلية جنـسية «بدلا من» الشــذوذ الجنــسي/ سدومية، وألفاظ مثــلي/ومثـلية «بدلا من» لواط/ سحاق.

واستطرد بسيوني، "ويا سبحان الله: مجتمعات غربية انهارت أخلاقيًا وسلوكيًا ومجتمعيًا بسبب مثل هذه الشـذوذات الجنـ ـسية، ثم نجد الأن مِن بني جلدتنا من الغارقين في العلمانية والليبرالية الغربية مَن يريد أن تنتشر هذه القاذورات في مجتمعاتنا الإسلامية والعربية تحت مسمى الإنسانية موافقةً لطباعهم الشاذة أو سيرا في ركب إملاءات السياسات الغربية تحصيلا للانتفاع المادي أو السياسي.

وأشار بسيوني إلى قوله تعالى: "وصدق الله تعالى حين قال: ﴿ وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ، وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا ﴾، ﴿ وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ٭ أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ٭ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آَلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ٭ فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ٭ وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ ﴾، ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾".

وانتقد بسيوني، محاولة بعض الفئات الترويج للعري من عهر وشذوذ جنسي، مستشهدا بمقولة "ودت العاهرة لو أن كل النساء زواني"، موضحا أن ذلك هو المناط وتلك هي الحقيقة الواقعية المؤلمة؛ حقيقة انقلاب المعايير وتحول العهر إلى أمر مفروض على أهل الطهر .

ودعا بسيوني أولياء الأمور للحرص على حماية أبنائهم من مخططات الشواذ، وحمايتهم من الوقوع كضحية في شباك هؤلاء، مشددا على ضرورة العمل على حسن التربية الإيمانية المانعة على الحقيقة من الغرق في وحل هذا العالم المفتوح على مصرعيه.

وكتب بسيوني عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قائلا: "عندما تعترف رئيسة والت ديزنى أن ابنيها مثــليين وأنها تنوى بث برامج ومحتوى يشجع على المــثلية؛ وحينما تتسلط امريــكا والدول الغربية على العالم لتقوده نحو المثــلية رغما عنه بكل هذه البجاحة الإعلامية، فهذا جرس إنذار لنا لنفهم ما يراد بمستقبل أولادنا وما يخطط له منهم لدمار مجتمعاتنا بعدما دمروا مجتمعاتهم ". 

وأضاف رئيس عليا النور محذرا وناصحا: "وليدفعنا ذلك للحرص جميعا بشدة على حماية أبنائنا من عهر هؤلاء عن طريق العودة الحقيقية لنشر القيم الأخلاقية والتعاليم الدينية، و العمل على حسن التربية الإيمانية المانعة على الحقيقة من الغرق في وحل هذا العالم المفتوح على مصرعيه؛ حتى لا نفاجأ جميعا أن أبنائنا وأجيال المسلمين القادمة صارت كما يتمنى ويخطط  هؤلاء الشــواذ لنا".

وقال المهندس أحمد الشحات الباحث في الشئون السياسية والقضايا الفكرية والتربوية ، إن دول الغرب اجتمعت إرادتها على نشر الشذوذ في العالم من أدناه إلى أقصاه، وخاصة بلادُ المسلمين، موضحًا أن هذا ليس من باب المصادفة، وأعاد هذا التوافق الغربي لنشر الشذوذ في العالم إلى عدة أسباب في مقدمتها معاناة الغرب في تاريخه من "التسلط" و"الهيمنة" و"الاستبداد" الكنسي، والاقتصادي، والسياسي وولادة العلمانية الكارهة والرافضة للدين، وتأسيس الليبرالية كمفهوم أساسي للغرب وزعم إطلاق الحريات ومنها ما أسموه حرية المرأة.

وأكد الباحث في الشئون السياسية في تصريحات لـ"الفتح"، أن  إباحة الحرية الجنسية بلا قيد ولا شرط، وفتح أبواب الشهوات على مصراعيها، وقد نشروا ذلك في العالم تحت غطاء حركات تحرير المرأة التي انتشرت في بلاد المسلمين بإيعاز من هؤلاء المجرمين.

وأردف الشحات أن ثاني أسباب توافق الغرب نحو نشر الشذوذ كان كثرة الانفتاح وشيوع الجنس، واتجاه الكائن الأوروبي إلى ممارسة الشذوذ بكل أنواعه، وتابع: "وهنا حدّث ولا حرج عن أشكال الانحطاط الحيواني، فتسمع عن ممارسة الجنس مع الأطفال ومع العجائز ومع البهائم، ومنه "اللواط" و"السحاق" وأنواع أخرى من الشذوذ المقزز والمحرم.

وأوضح الشحات أن الغرب في ممارسته لعلاقات الشذوذ المحرمة بات يقوم بجرائم وانتهاكات وأفعال محرمة أكثر فأكثر، بتوزيع الأدوار الاجتماعية بالاتفاق على من سيقوم بوظيفة الحمل: "أحد الشريكين - استئجار طرف خارجي"؛ ومن أجل ذلك استحدثوا عمليات زرع رحم للرجال، ووفروا بنوك المني؛ لكي تتمكن الأسر السحاقية من الحمل، كما يتم الاتفاق من باب أولى على من سيقوم بدور رعاية الأطفال.

وشدد الباحث في الشئون السياسية على أن أمريكا وأوروبا ذهبوا إلى هوة أكثر انحطاطا في وحل الفاحشة والرذيلة استجابة للرغبات الجنسية المنفلتة للكائنات البهيمية المتشيطنة المتسترة تحت ستار التحضر والتقدم.

وأشار الشحات إلى أنه كما أجبر العالم الأوروبي جميع الأمم والشعوب على قبول مبدأ الحرية المزعومة للمرأة، فالآن يسعى بالطريقة نفسها للضغط على دول العالم للقبول بمبدأ الشذوذ والحرية الجنسية بكل انفلاتها وشذوذاتها وانحطاطها

وأضاف الشحات أن الغرب حاول في حربه الأولى لتحرير المرأة ألا يكتفي فقط بإيجاد هذا النمط من التحرر الأنثوي في الواقع ولكنه اجتهد في تصميم منظومة تشريعات لحماية هذا الاختيار ولمحاربة الاختيارات الأخرى القائمة على الطهر والنقاء فوصفها بالرجعية والتخلف وغيرها من الأوصاف الذميمة، وحاول في كثير من الدول وفي كثير من المؤسسات أن يمنع الحجاب بالكلية، واستطاع في بعضها تجريمه، وقد حاول بعض هؤلاء النسوة في الدورة البرلمانية السابقة في البرلمان المصري 2015 أن تستصدر قانوناً بمنع وحظر النقاب، ولكن رد الله كيدها في نحرها وكفانا الله شرها.

نصائح لحماية أبناء المسلمين من الشذوذ

أكد المهندس أحمد الشحات، الباحث في الشئون السياسية، أنه على كل مسلم بعدما علم جيدًا نوايا الغرب وسعيه وحرصه على نشر الشذوذ في بلاد المسلمين بين شبابنا وفتياتنا وأطفالنا، بات واجبًا على كل مسلم أن يُعلم الناس وخاصة الأطفال والشباب والفتيات عدة نصائح وأمور هامة عليه القيام بها، وجاءت نصائح الشحات في تصريحه لـ"الفتح" كالتالي:

- أولًا أن يعلم تلك الفئات حرمة الزنا والشذوذ وسائر الصور المحرمة من الاتصال الجنسي، ففاحشة الزنا، حرمها الله في قوله تعالى:- " وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا"، وأما فاحشة الشذوذ فالمسلم يعتقد في أصحابها أنهم مجرمون سفلة؛ مستحقون لأشد أنواع العقاب، كما قال تعالى: (وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ . إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ . وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ . فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ . وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ). كما يعتقد أن أصحابها لم يرضوا بها على دناءتها وخستها، ونفرة الطباع منها؛ إلا لما طمس الهوى بصيرتهم، كما قال -تعالى-: (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ).

- ثانيًا توضيح حرمة كل ما يؤدي إلى الوقوع في هذه الفواحش بسد الذرائع الموصلة إليها، ففي أمر الزنا قال تعالى: (وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا) وعدم قرب الزنا يبدأ مبكرًا جدًّا بغلق كل ما يمكن أن يحرِّك كوامن النفس، قال تعالى: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ . وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ)، وأن الاحتياط مِن هذا الشذوذ يبدأ مِن بَعيدٍ بإغلاق باب تشبه أحد الجنسين بالآخر في شيءٍ مِن خصائصه مِن ملبسٍ أو طريقة حديثٍ، أو نحو ذلك، وهذا التشبه في دين المسلمين مِن الكبائر، كما ثبت عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: "لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الرَّجُلَ يَلْبَسُ لِبْسَةَ الْمَرْأَةِ، وَالْمَرْأَةَ تَلْبَسُ لِبْسَةَ الرَّجُلِ". وأعم منه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم: "لَعَنَ الْمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ، وَالْمُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ". وهذا اللعن لهذه الأفعال التي قد تبدو في نظر البعض يسيرة؛ إنما كان لإغلاق الباب في الوصول شيئًا فشيئًا إلى هذا الانتكاس.

- ثالثُا أن هذا الانحراف عن الشرع والفطرة إنما هو اختيار منهم وليس أنهم مجبورون عليه ولا ذنب لهم فيه كما يدعون، لأن مراجعهم الطبية كانت إلى وقتٍ قريبٍ تدرج الميل إلى ممارسة أي فعل جنسي مع أي أحدٍ سوى الجنس المغاير ضمن الأمراض السلوكية، أما الدافع من وراء هذا الفعل فقد ينشأ مِن عاداتٍ بيئيةٍ وسلوكياتٍ خاطئةٍ، أو أهواء شيطانية، وكلها علاجها: التقويم المستمر، ورفض البدايات التي تؤدي إلى تلك النهايات، وليس منه الاعتراف بمرضهم وقبوله فضلاً عن الدفاع عنه وترويجه، ثم لو أننا عذرنا كلَّ مَن وَجد له ميلًا ما إلى فعلٍ شاذٍّ؛ فاعذروا القتلة والسفاحين، فهناك مَن يزعم أنهم مقهورون أيضًا، والكثير منهم تتولد لديه هذه الميول؛ لأمورٍ بيئيةٍ وتربويةٍ فى مراحل مبكرةٍ مِن العمر. والسرقة انحراف سلوكي آخر قد يوجد لدى كثيرٍ مِن الناس بحاجةٍ أو بدون حاجةٍ. وهكذا في كل الآفات التي متى طبَّقنا فيها قاعدة هؤلاء، فسدت الحياة على ظهر الكرة الأرضية كلها.

- رابعًا التأكيد على أنه لا حرية لأحد أن يقوم بهذا الفعل الشاذ تحت شعار " أنت حر ما لم تضر " لأنهم في الحقيقة ليسوا أحراراً تجاه ما يشرّعه الله عز وجل، وقصة قوم لوط -عليه السلام- موجودة في كتب أهل الكتاب التي بين أيديهم الآن، ومِن ثَمَّ فمِن المفترض أن يكون موقفهم هو الرفض لهذا الشذوذ؛ أما المسلمون فهم يعتقدون أنهم لا حرية لهم إلا في الامتثال لأوامر الله ونواهيه، وأنهم متى تمردوا على أوامر الله فهم يقعون حتماً في عبادة الشيطان الذي يأمر بهذه الفواحش، كما قال -تعالى-: (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) وقد عُدَّ قومُ لوط كافرين بدعوة نبي الله لوط -عليه السلام- كما قال -تعالى-: (وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ). 

واختتم الشحات نصائحه مشددًا على أن حرية هؤلاء تتضمن ولا بد انتهاكًا لحقوق الآخرين، لأننا متى أبحنا لهم ذلك فسوف يندفعون إلى محاولة تجربتها سواء بالرضى أو الغصب، وهذا ما يفسر سبب انتشار الاغتصاب في الغرب رغم إباحة كل صور الإباحية المعلنة وغير المعلنة. فضلاً عن الأمراض النفسية والاضطرابات النفسية الذي يولِّده قهر هؤلاء لنداء الفطرة في قلوبهم مما يؤدي بكثيرٍ منهم إلى الانتحار أو إلى قتل الشريك! كما أنهم يتحولون بعد ذلك إلى جرثومات بشرية متنقلة تنقل الأمراض والأوبئة الفتاكة إلى الآخرين، مثل الأمراض الجنسية المدمرة.