سفير الرياض بالقاهرة: العلاقات بين السعودية ومصر ارتقت للمستوى الاستراتيجي

  • 48
الفتح_ سفير المملكة العربية السعودية لدى القاهرة أسامة بن أحمد نقلي

قال سفير المملكة العربية السعودية لدى القاهرة أسامة بن أحمد نقلي: إن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى القاهرة، اليوم الاثنين، تعكس مستوى العلاقات الكبيرة والعميقة والقوية بين البلدين الشقيقين، لافتًا إلى وجود تاريخ طويل لتلك العلاقة.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «مساء DMC»، المذاع عبر فضائية «DMC»، مساء الاثنين، أن مصر كانت الدولة الأولى التي زارها الملك الراحل عبد العزيز بعد توحيد المملكة العربية السعودية، قائلًا: إن الأمر يعكس مستوى العلاقات والروابط بين الشعبين الشقيقين.

وأشار إلى أن التنسيق الكبير بين الجانبين تطور على مدار السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن الزيارة التي أجراها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى مصر عام 2016، وزيارة ولي العهد في عام 2018، نقطة مفصلية لتلك العلاقات.

ولفت إلى أن «تلك الزيارات جاءت في مرحلة مهمة من تاريخ المنطقة، وما شهدته من تحديات كبيرة واضطرابات في هذا الوقت»، موضحًا أن «العلاقات بين البلدين الشقيقين تشهد توافقًا في الرؤى والاصطفاف في مواجهة التحديات، الأمر الذي ساهم في استباب الأمن في البلدين والأمة العربية والإسلامية».

وأوضح أن الزيارة الحالية لولي العهد تحمل شقين، مشيرًا إلى أن الأول سياسي يتضمن بحث القضايا الإقليمية والدولية ومستجداتها، والتنسيق والتشاور فيما بين البلدين تجاه موضوع الأمن والاستقرار المحلي والدولي.

وذكر أن «الشق الثنائي مرتبط بأن تلك العلاقات التاريخية الطويلة، أفرزت العديد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون، والتي وصلت ذروتها مؤخرًا بتوقيع 70 اتفاقية تغطي كل مجالات التعاون المشتركة في كل القطاعات».

وتابع أن مستوى العلاقات بين البلدين، ارتقى إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية، والتعاون الثنائي بين الأجهزة المعنية في كل المجالات، وما يخدم المصالح المشتركة، ويعزز التعاون في تلك المجالات، مضيفًا أن «اللقاءات الثنائية بين القيادات دائمًا ما تحمل معها تطلعات إلى المستقبل، والبحث عن آفاق أرحب لتعزيز العلاقات وتكريسها وتعزيزها في العديد من المجالات».

واستطرد أن الاستثمارات السعودية الخاصة أول استثمارات عربية تدخل مصر، مختتمًا: «تزداد وتنمو ووصلت إلى حجم 30 مليار دولار، وهناك آمال وتطلعات للقيادة لزيادة حجمها إلى ما يزيد عن هذا الرقم، فالتعاون موجود على المستوى الحكومي والقطاع الخاص في مجالات التعاون المشترك الذي يخدم مصالح البلدين».