قال الدكتور عماد شاش، مدير مستشفى سرطان الثدي بالمعهد القومي للأورام في جامعة القاهرة، إن هذه الفترة تمثل طفرة تشخيصية وعلاجية لمرض سرطان الثدي، وهو الأكثر إصابة للسيدات في العالم، كما إنه ثاني أكثر أنواع السرطان انتشارا في العالم، وبالتالي فإنه عبء نفسي وصحي واقتصادي.
وأضاف شاش خلال لقاء خاص ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، على القناة الأولى، اليوم الأربعاء، أن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لتوعية السيدات ضد مرض سرطان الثدي أمر مهم جدا، لأن اكتشاف المرض في مرحلة مبكرة تكون نسبة الشفاء عالية، مشيرًا إلى أن نسبة الانفاق في عام 2014 على الصحة كانت 30 مليار جنيه مصري، وفي عام 2021 -2022 وصلنا إلى 128 مليار جنيه.
وتابع مدير مستشفى سرطان الثدي بالمعهد القومي للأورام في جامعة القاهرة، أن القيادة مهتمة بـ 3 محاور، أولا تحسين البنية التحتية للاماكن مقدمة الخدمة، وتحسين كفاءة الأطقم الطبية وكل العاملين بالقطاع الصحي، وتوفير العلاجات الحديثة التي تؤثر على نسب الشفاء للمرضى.
ولفت إلى أنه خلال عامين من التوعية ضد مرض سرطان الثدي تم تقليل نسبة المصابين به بالمرحلتين الثالثة والرابعة من 60%، وهو ما يعني أن نسب الشفاء كانت أقل، إلى 30%، حيث أن هذا الأمر يعبر عن قلب ميزان القوى في التعامل مع هذا المرض، وتم زيادة عدد الأشخاص الحاصلين على العلاج في المراحل المبكرة.
وأضاف أن هناك معتقدات خاطئة بخصوص مرض السرطان، موضحًا: "في أخر سنتين، كورونا يعتبر شيئا غريبا بالنسبة للسرطان، منعرفش إيه اللي هيحصل، لكن الدراسة والعلم بيخلونا إننا قادرين نحقق النتائج بجودة حياة"، حيث أن السرطان لا يساوي الوفاة، والإعلام يجب أن يوعي الناس بهذا ويقدم الصورة الصحيحة، ولا يجب أن نتحدث فقط عن العلاج الكيماوي وسقوط الشعر، فهناك علاجات مساعدة أيضا التي تقلل الإرهاق مثلا، وفي حال اكتشاف المرض مبكرا، قد نستئصل الورم جزئيا وتحصل الحالة على علاج إشعاعي وعلاج هرموني وليس العلاج الكيماوي كاملا.