وائل سمير يوضح دور الدين وتنمية الانتماء للوطن والأمة الإسلامية في مواجهة أزمة سوء الأخلاق

  • 72
الفتح - دور الدين في حل أزمة سوء الأخلاق

قال الدكتور وائل سمير، عضو اللجنة الصحية بحزب النور، إن أزمة الأخلاق التي يواجهها المجتمع ينبغي لحلها الاهتمام بإبراز الكفاءات العلمية والدينية في المجتمع وتنمية الانتماء للوطن وللامة الإسلامية والعربية مع الاهتمام بتدريس مادة الدين في المدارس وربط الأخلاق بالدين الإسلامي لزرع الوازع الشرعي والرقابة الربانية على السلوك والأعمال والتي تعالج كثير من المشاكل الأسرية 

وأوضح عضو اللجنة الصحية بحزب النور في تصريحات لـ"الفتح"، أنه من قبيل الحكمة التي تستحق الدراسة والاحتذاء بها الحكمة اليابانية في تدريس الأخلاق، مشيرًا إلى أنه منذ عام 2018 اتخذت اليابان قرارًا بإدماج التربية على الأخلاق في المنهج الدراسي بصورة إلزامية بعد أن كانت التربية على الأخلاق تربية اختيارية.

وأضاف سمير أن بهذا القرار أصبحت مادة "دووتوكو" أو الطريق إلى الأخلاق مادة إجبارية من الصف الأول الابتدائي إلى السادس الابتدائي ولها درجات نجاح ورسوب وتأثير على المعدل العام للطالب وعلى مستقبله الوظيفي في مرحلة لاحقة.

ونوه أن هذه المادة تهتم بتحديد المبادئ والقواعد المنظمة للسلوك الفردي في المجتمع، ونظرًا لأهمية هذه التجربة ظهرت بعض الدعوات لتقليدها في بعض الدول العربية، وموضحًا أن الاستفادة من التجارب أمر محمود ولكن كيف تكون هذه الاستفادة؟.

وتابع: "مما يؤسف له أن البعض قرر الاستعاضة بالتربية الأخلاقية عن التربية الإسلامية بدلاً من التفكير في توظيف التربية الإسلامية في تعزيز الأخلاق، وهذا يعكس جهل هذه القيادات التربوية بأهمية توظيف الموروث الروحي والعقدي لهذه الأمة في إحياء القيم والأخلاق.

وأكد سمير أن محاولة استنبات قيم وأخلاقيات لا تستند على العقيدة الإسلامية محكوم عليها بالفشل لأنها تفتقد لمرجعية الإلزام الداخلي الذاتي، موضحًا أن الضمير الأخلاقي المرتبط بالضمير الإيماني يمتلك الكثير من الحوافز التي تدفعه إلى تمثل السلوك الإيجابي ولا ينتظر على هذا السلوك جزاءً ولا شكوراً فهو يفعل ذلك ابتغاء مراضاة الله وليس لمجرد النجاح في الامتحان أو الخوف من العقوبة على مخالفة القانون أو نحو ذلك