داعية: العصبية نار كامنة في النفوس إذا أشعلت أحرقت جميع من حولها

  • 45
الفتح - أرشيفية

قال شريف طه الداعية الإسلامي، إنه ليس أضر على المجتمع من الحديث الذي يشعل الفتن بين أبناء وطوائف المجتمع الواحد، سواء كانت طوائف دينية أو قومية أو عرقية، فإن العصبية نار كامنة في النفوس، إذا أشعلت أحرقت جميع من حولها.

وأوضح طه في منشور له عبر صفحته الشخصية على "فيس بوك" أن البعض قد يتصور أن (البغض في الله) يساوي ما يعرف حديثا بـ(خطاب الكراهية) ولكن من يعرف المراد بالكلمتين واستعمالهما، يدرك الفرق بينهما؛ فالبغض في الله، لا يتوجه لذات الشخص من أجل ذاته، وإنما هو بغض ورفض لفعله الباطل والمنكر، ولذلك يتحول هذا البغض لحب عظيم بمجرد ترك الشخص لباطله.

وأضاف طه قائلا: ولذا، لا تنافي بين هذا، ورحمة المسلم للعالمين، حقيقة لا مبالغة، فالمسلمون يحبون الخير لجميع الناس، ولا يرون في جنس معين أو شعب معين نقيصة أو انحطاطا ملازما لهم.

وأشار الداعية الإسلامي أن المسلمون لم يجدوا إشكالية كبيرة في استيعاب غير المسلمين في مجتمعاتهم، والتعايش المبني على الرحمة والبر والإقساط.

واختتم طه حديثه قائلا: بخلاف خطاب الكراهية، الذي يتوجه في الأساس لذوات وشعوب، لا ذنب لها سوى لونها أو جنسها أو جهتها أو غيرها من عصبيات الجاهلية.